رام الله، فلسطين – نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعدد من الشخصيات الوطنية وقفة احتجاجية أمام مديرية شرطة رام الله والبيرة، تنديدًا باعتقال الرفيق نصر الملّح، عضو اللجنة المركزية للجبهة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على خلفية مشاركته في المسيرة التي نظمتها الجبهة مساء الثلاثاء ، والمطالبة بوقف الإقتتال الداخلي الفلسطيني في جنين ومخيمها ، والدعوة إلى اتباع أسلوب الحوار في حل التباينات في صفوف الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية .
وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من أنصار الجبهة وممثلي الفصائل الوطنية، الذين عبروا عن رفضهم لسياسة الاعتقالات السياسية التي تستهدف النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبرت ذلك محاولة لإسكات الأصوات المنادية بالتوحد في مواجهة الإحتلال وحربه الهمجية على شعبنا ،بدلا من التقاط المبادرات المختلفة التي تقدمت بها قوى ومؤسسات وشخصيات وطنية لوقف الاقتتال والحفاظ عللى السلم الأهلي
وأكد المحتجون أن اعتقال ملح يشكل انتهاكًا صارخًا للحريات العامة وحرية التعبير التي يكفلها القانون الأساسي الفلسطيني، معتبرين أن هذه الممارسات تمثل تراجعًا خطيرًا عن التزامات السلطة تجاه الحريات الديمقراطية.
المشاركون رفعوا شعارات ترفض القمع السياسي وتطالب بالإفراج الفوري عن نصر ملّح، مشددين على أن الحريات العامة هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج الاجتماعي.
تأتي هذه الوقفة كرسالة واضحة تؤكد رفض الشارع الفلسطيني لأي تضييق على العمل السياسي، وتدعو إلى احترام حقوق المواطنين وضمان حرية التعبير دون خوف من الملاحقة أو الاعتقال.
