إسرائيلياتتقارير ودراساتعربي

خروقات الاحتلال وتصريحات حزب الله: ما الذي ينتظر الجبهة اللبنانية؟

المسار الإخباري :منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في 27 نوفمبر 2024، شهد جنوب لبنان حركة مستمرة لجيش الاحتلال، مع ارتكابه عدة خروقات للاتفاق. وزارة الخارجية اللبنانية قدمت شكوى إلى مجلس الأمن ضد الخروقات الإسرائيلية، مشيرة إلى 816 اعتداء بريًا وجويًا بين 27 أكتوبر و22 ديسمبر، مما أسفر عن استشهاد 32 لبنانيًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى عمليات نسف وهدم للمنازل اللبنانية.

في هذه الأجواء، يتداول الإعلام الإسرائيلي تقارير حول احتمال استمرار وجود الاحتلال في جنوب لبنان بعد انقضاء الـ60 يومًا المتفق عليها في الاتفاق. حكومة الاحتلال تدرس إبقاء بعض النقاط العسكرية حتى يلتزم الجيش اللبناني ببسط سيطرته على كامل المنطقة.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، استعداد المقاومة لمواجهة أي تطورات بعد انتهاء المهلة المحددة. وهدد بتحويل القوات الإسرائيلية الموجودة إلى “قوات احتلال” إذا لم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق.

أما التحليلات السياسية، فتشير إلى أن الظروف المحلية والإقليمية قد تُكبل حزب الله، مع سعي الاحتلال لتعزيز موقفه العسكري في المنطقة عبر عمليات تمشيط بحثًا عن أنفاق أو مستودعات أسلحة. الكاتب والمحلل السياسي، سليمان بشارات، أشار إلى أن الاتفاق هش، وأن الأمور قد تتصاعد في ظل الخروقات المستمرة.

في هذا السياق، تبدو الخيارات أمام حزب الله محدودة بين التصعيد العسكري أو الرضوخ لشروط الاحتلال.