انتهاكات الاحتلال

“تهمة بيع الكتب التحريضية: الاحتلال يواصل ملاحقة المكتبات في القدس”

المسار الاخباري : مددت محكمة الصلح الإسرائيلية، اليوم الإثنين، توقيف شابين من أصحاب المكتبة العلمية في القدس، وذلك بشبهة “بيع الكتب التحريضية”. وقد تم توقيف الشابين محمود منى وأحمد منى بعد اقتحام أفرع المكتبة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتفتيشها وتخريب محتوياتها، وصادرت عدة كتب بحجة احتوائها على “مواد تحريضية”.

وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية صادرت 8 كتب من أفرع المكتبة، بلغات متعددة تشمل العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية، وقامت بترجمة محتوياتها باستخدام تطبيق “غوغل للترجمة”. وشملت الكتب المصادرة التي تحتوي على مواضيع عن القضية الفلسطينية أو العلم الفلسطيني.

وطالبت الشرطة بتمديد توقيف الشابين لمدة 8 أيام لتدقيق محتويات الكتب المصادرة، إلا أن القاضي قرر تمديد توقيفهما ليوم غد. من بين الكتب التي تم مصادرتها، كانت هناك أعمال مثل “دفتر لتلوين الأطفال” بعنوان “من النهر إلى البحر”، وكتب أخرى مثل “غزة في أزمة” و”الحب يفوز”.

تعد المكتبة العلمية في القدس، التي تأسست قبل 40 عامًا، واحدة من أهم المراكز الثقافية والبحثية في المدينة، وتعد وجهة للمثقفين والطلبة والباحثين. وقد حضر جلسة المحكمة عدد من الدبلوماسيين والنشطاء الذين طالبوا بالإفراج الفوري عن أصحاب المكتبة.

هذا الاقتحام يأتي بعد أيام قليلة من اقتحام مكتبة أخرى في القدس، حيث أغلق الاحتلال مكتبة القدس في سوق خان الزيت بذريعة “بيع الكتب التحريضية”.