
المسار الإخباري :رفضت وكالات الإغاثة الدولية بشدة نظام تتبع فرضته دولة الاحتلال للتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
وبموجب الخطة الإسرائيلية، سيتم إغلاق 60 مستودعًا تستخدمها المنظمات الإنسانية، وستقتصر عمليات فحص وتوزيع الإمدادات عبر معبر كرم أبو سالم إلى مراكز لوجستية تحت السيطرة الإسرائيلية، مع فرض إجراءات تدقيق أمني على العاملين في المجال الإنساني.
قيود إسرائيلية وسط أزمة إنسانية متفاقمة
أوقفت سلطات الاحتلال منذ الأحد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مكررة مزاعم بأن الفصائل الفلسطينية تستولي عليها، وهو ما نفته وكالات الإغاثة. كما أفادت تقارير عبرية بأن حكومة الاحتلال “لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن غزة بشكل كامل”.
من جهته، قال سكوت بول، مسؤول في منظمة أوكسفام:
“إسرائيل تريد التحكم في كل تفاصيل المساعدات، من يصل إليها وأين تذهب، وهو أمر غير مقبول في أي مكان آخر بالعالم”.
المخاوف من استغلال المساعدات لأغراض استخبارية
أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها من أن الاحتلال قد يستغل مراكز التوزيع لجمع معلومات استخباراتية عن سكان غزة، خاصة عبر تتبع مستلمي المساعدات. كما أوضح أحد العاملين في المجال الإغاثي أن الاحتلال يصنف العاملين الصحيين في غزة على أنهم مرتبطون بالفصائل، حتى لو كانوا أطباء أو ممرضين.
مستقبل المساعدات في خطر
خلص تقرير واشنطن بوست إلى أن القيود المشددة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يتحكم الاحتلال بالكامل في تدفق المساعدات، مما يترك مصير ملايين الفلسطينيين المحاصرين في مهب المجهول.