
المسار …
تلقّت إسرائيل رسالة رسمية من الإدارة الأميركية تُفيد بأن إيران “ترغب بوقف هجمات الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للعودة إلى المفاوضات” حول المشروع النووي الإيراني، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، اليوم الثلاثاء.
وفي إسرائيل، يسود تقدير بأن الولايات المتحدة “ستنضم قريبًا” إلى الحرب. ونُقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب “سيرغب بأن يُذكر كمن كان جزءًا من إسقاط النظام، وليس كمن بقي على الهامش في أهم حدث أمني في القرن الحادي والعشرين”.
ورغم الإشارة إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن الرد على العرض الإيراني، تؤكد مصادر إسرائيلية أن الرئيس ترامب “راضٍ جدًا عن نجاحات الجيش الإسرائيلي في إيران”، وأنه “لا يريد في هذه المرحلة أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عملياتها”.
في المقابل، تؤكد مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن “هناك إجماعًا تامًا داخل إسرائيل، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، وكبار قادة الجيش، على أنه لا يجوز وقف الهجمات في هذه المرحلة”.
وكان نتنياهو قد اعتبر في تصريح صدر عنه أمس الإثنين، أن أي وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة “ستستغله إيران لتسريع برنامجها النووي”، فيما قال إنه يرحب بأي مساهمة أميركية في الحرب مشددا على أن إدارة ترامب تقدم الدعم لإسرائيل.
وعلى صلة، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي بدأ نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسيع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأوضح أحد المسؤولين، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن العملية تتضمن نشر طائرات مقاتلة من طرازات إف-16 وإف-22 وإف-35. وأكد اثنان من المسؤولين الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة واستخدامها لاعتراض الطائرات المسيرة والمقذوفات الإيرانية.
ويقول خبراء إن سيطرة إسرائيل على المجال الجوي الإيراني تذلل الكثير من العقبات أمام حربها الواسعة لقصف أهداف إيرانية، لكن ليس من السهل توجيه ضربة قاصمة للمواقع النووية المدفونة على أعماق بعيدة دون انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم.