
المسار الإخباري :تسعى دولة الاحتلال إلى فرض واقع جديد في جنوب سورية عبر إنشاء “منظومة دفاعية” تمتد عبر ثلاث مناطق رئيسية، وذلك وفق ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الثلاثاء.
وبحسب التقرير، فإن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، تعمل على منع أي وجود للقوات السورية في المناطق التي تحتلها، بزعم احتوائها على مواقع عسكرية وأسلحة قد تقع في أيدي فصائل مسلحة. وقد أرسلت دولة الاحتلال تحذيرات بهذا الشأن إلى الإدارة السورية عبر قنوات مباشرة.
ثلاث مناطق تحت السيطرة
1. المنطقة العازلة: تمتد من قمة جبل الشيخ، التي احتلتها قوات الاحتلال مؤخرًا، وحتى مثلث الحدود مع الأردن وسورية. وتبرر دولة الاحتلال وجودها في هذه المنطقة بأنها ضرورية للمراقبة الأمنية، خصوصًا تجاه دمشق ومنطقة البقاع اللبناني.
2. منطقة الأمن: تضم قرى سورية عديدة، ويتوغل فيها جيش الاحتلال بشكل متكرر بحجة منع “المسلحين” من الاقتراب من الجولان المحتل. كما تعترف دولة الاحتلال بأن هذه المنطقة تمنحها ميزة استراتيجية للمراقبة وإطلاق النار على مسافات بعيدة.
3. منطقة التأثير: تمتد إلى الشرق حتى شارع دمشق – السويداء، بعرض يصل إلى 65 كيلومترًا، حيث تسعى دولة الاحتلال إلى إبقاء الوضع الراهن فيها، بعد أن تحولت إلى منطقة شبه مستقلة خلال الحرب السورية
تحركات احتلالية مستمرة
تواصل دولة الاحتلال العمل على تعزيز وجودها في المنطقة، حيث أعلنت عن خطط لجلب عمال دروز من سورية للعمل في مستوطنات الجولان المحتل. كما تسعى إلى إبقاء القوات الأميركية في سورية، مستفيدة من دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
وفي هذا السياق، كشف التقرير عن رغبة الاحتلال في رؤية سورية مقسمة إلى كيانات فدرالية، وهو سيناريو سبق أن ناقشه ترامب مع نتنياهو، رغم أن الاحتلال لا يهدف إلى السيطرة على سورية بالكامل، لكنه يسعى إلى ضمان منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، بغطاء أميركي
مخاوف روسية وصراع النفوذ
تجري سلطات الاحتلال محادثات مستمرة مع روسيا، التي أبدت قلقها من المعارك القريبة من قواعدها العسكرية، خاصة مع ازدياد محاولات العلويين الاحتماء بتلك القواعد. كما تسعى دولة الاحتلال إلى استغلال هذه الديناميكيات لتعزيز هيمنتها على المناطق المحتلة، وسط صراع إقليمي متصاعد.