
المسار الإخباري :كشف تحقيق داخلي لجيش الاحتلال، نشرته صحيفة هآرتس، عن إخفاقات منهجية خلال معارك نير عوز يوم 7 أكتوبر 2023، حيث فشلت القوات الإسرائيلية في التعامل مع الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
ووفقًا للتحقيق، لم تدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية حجم الخطر الذي واجهته نير عوز، ولم تعطه الأولوية مقارنة بمناطق أخرى. فبينما كان من المعتاد أن تتعرض المستوطنات لهجوم من سرية واحدة، هاجمت نير عوز أربع سرايا من قوات النخبة التابعة لحماس، مما أدى إلى انهيار سريع للقوات الإسرائيلية في المنطقة.
انهيار القيادة الميدانية وفشل الاستجابة
6:29 صباحًا: فور إطلاق حماس الصواريخ، تحركت القوات الإسرائيلية باتجاه السياج الحدودي، لكنها فوجئت بأن المسلحين الفلسطينيين كانوا قد تسللوا بالفعل.
6:43 صباحًا: رئيس الأركان يستدعي قوات الاحتياط لنير عوز، لكن بعد ست دقائق فقط دخل المسلحون إلى الكيبوتس.
6:50 صباحًا: تعرض معسكر البحث والتطوير لهجوم عنيف، وأسفر عن مقتل نائب قائد السرية الإسرائيلية، مما أدى إلى انهيار قوة القيادة بالكامل خلال الساعة الأولى من القتال.
8:30 صباحًا – 12:30 ظهرًا: استمرت الإخفاقات، حيث فشلت القوات في دخول الكيبوتس أو التصدي للمسلحين رغم وصول تعزيزات.
طيّارو الاحتلال لم يدركوا حجم الكارثة
وكشف التحقيق أن الارتباك كان شاملًا حتى في صفوف الطيارين، حيث سأل أحد الطيارين عند وصوله إلى موقع الاشتباك:
“هل تُرسلني لإطلاق النار على أراضينا؟” في إشارة إلى صدمته من حجم التوغل الفلسطيني. وبعد دقائق فقط، أصيبت مروحيته بنيران المقاومة واضطرت للانسحاب، بينما أدت هجمات جوية لاحقة إلى مقتل أحد المستوطنين الإسرائيليين عن طريق الخطأ.
استنتاجات التحقيق
اعتبر فريق التحقيق أن الفشل لم يكن مجرد إخفاق تكتيكي، بل خلل منهجي في فهم طبيعة الهجوم والتعامل معه، حيث أدى سوء التقدير والتباطؤ في الاستجابة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين.