إسرائيلياتأهم الاخبار

نتنياهو يقيل رئيس الشاباك من منصبه… الشرطة تقرر استدعاء رئيس الشاباك السابق للتحقيق بشبهة الابتزاز

قال نتنياهو "مواطني إسرائيل، نحن بخضمّ حرب من أجل وجودنا؛ وفي كل الأوقات، وبخاصة في مثل هذه الحرب الوجودية، يجب على رئيس الحكومة، أن يضع ثقته الكاملة في رئيس جهاز الشاباك، ولكن هذا ليس الحال".

المسار الاخباري : أقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس جهاز الأمن العامّ (الشاباك)، رونين بار، من منصبه، مساء اليوم الأحد، وذلك بعد أيّام قليلة من وصول الخلافات بينهما إلى ذروتها، حينما اتّهم نتنياهو بار بالإضافة إلى رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، بأنهما يشنّان حملة ابتزاز وتهديد ضدّه، فيما أكّد اليوم أنه قرّر التقدّم للحكومة بمقترح قرار إقالة بار ، بسبب “انعدام مستمرّ للثقة”

وقال نتنياهو “مواطني إسرائيل، نحن في خضمّ حرب من أجل وجودنا، حرب على سبع جبهات. وفي كل الأوقات، وبخاصة في مثل هذه الحرب الوجودية، يجب على رئيس الحكومة، أن يضع ثقته الكاملة في رئيس جهاز الشاباك، ولكن لسوء الحظ، الوضع هو العكس، فليس لديّ هذا النوع من الثقة”.

وأضاف “لديّ شعور بعدم الثقة تجاه رئيس جهاز الشاباك. شعور نما مع مرور الوقت”.

وذكر أنه “نتيجة لهذا الافتقار المستمرّ للثقة، قرّرت أن أتقدّم إلى الحكومة هذا الأسبوع، بمقترح قرار لإنهاء مهامّ رئيس الشاباك من منصبه”.”

وقال “بصفتي رئيس الحكومة المسؤول عن الشاباك، فأنا على يقين من أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تأهيل المنظمة، وتحقيق جميع أهداف حربنا، ومنع الكارثة المقبلة”.

وفي ما بدا محاولة لاستمالة أصوات مؤيّدة له أو لنهجه، داخل جهاز الشاباك الذي ما انفكّ يهاجمه مؤخرا، بشكل علنيّ على خلفية فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ ذكر نتنياهو “أودّ أن أوضح أنني أُقدّر الجميع، كل التقدير في جهاز الشاباك؛ رجالاً ونساءً. إنهم يقومون بعمل مُخلص وهامٍ من أجل أمننا جميعا”.

وفي سياق ذي صلة، قرّرت الشرطة الإسرائيلية، استدعاء رئيس جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (“الشاباك”) السابق نداف أرغمان، وذلك بشبهة تهديد وابتزاز نتنياهو الذي كان قد وجّه، الجمعة الماضي، شكوى في الشرطة ضدّه.

يأتي ذلك بعد قول أرغمان، خلال مقابلة للقناة الإسرائيلية 12، الخميس الماضي، إنه إذا أدرك أن نتنياهو، يتصرّف ضدّ القانون، “فسوف يكشف معلومات لم يكشف عنها حتى الآن”، من خلال جلسات شارك فيها رئيس الحكومة.

وقرّر رئيس قسم التحقيقات في الشرطة، استدعاء رئيس الشاباك السابق، للتحقيق معه، عقب شكوىل نتنياهو، وأوردت التقارير الإسرائيلية أن الشرطة تعتزم التحقيق مع أرغمان، للاشتباه “بالابتزاز والتهديد ضد رئيس الحكومة الإسرائيلة”.

ولم يتم استدعاء أرغمان للاستجواب حتى الآن، لكن يُتوقع أن يتم استجوابه لاحقًا.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، الخميس، إنه يتعرّض لما وصفه بحملة كاملة من الابتزاز والتهديد من قِبل رئيسَيّ جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (“الشاباك”) الحالي رونين بار، والسابق، فيما سارع الشاباك إلى الردّ بالتأكيد على أن ذلك، “اتهام خطير، ضد رئيس مؤسّسة رسميّة”.

وفي شكواه للشرطة، ذكر نتنياهو أن أرغمان “اختار تهديد وابتزاز رئيس حكومة بمنصبه بالتهديدات، مستخدمًا أساليب، وأشكالًا شائعة في المنظمات الإجرامية، كما لو كان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، عضوًا في المافيا، مُستخدمًا ممارساتٍ من عالم الجريمة، مُتجاوزًا بذلك كل الحدود”.

وقال نتنياهو، قبلها بيوم، إنه “تمّ تجاوز خطّ أحمر خطير آخر للديمقراطية الإسرائيلية، هذا المساء”، مضيفا أنه “لم يحدث قطّ في تاريخ إسرائيل، وفي تاريخ الديمقراطيات، أن يُنفّذ رئيس سابق لمنظمة سرية (الشاباك)، تهديدات ابتزازية مباشرة ضد رئيس حكومة، أثناء تولّيه مهام منصبه”.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية، مهاجما رئيس الشاباك، صراحةً، أن ” هذه الجريمة تُضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد، من خلال اللقاءات الإعلامية في الأيام الأخيرة، والتي أجراها رئيس جهاز الشاباك الحالي، رونين بار”.

وعَدّ نتنياهو أن “الهدف الوحيد، هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة، لإعادة بناء جهاز الشاباك، بعد فشله المدمِّر في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”، مضيفا “ليكن واضحا؛ التهديدات الإجراميّة على غرار المافيا، لن تردعني”، مضيفا “سأفعل كلّ ما هو ضروري، لضمان أمن مواطني إسرائيل”.

كما ذكر بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الحكومة “مرة أخرى، أخبار كاذبة بشكل كامل؛ على عكس التقرير الكاذب الذي بثّته القناة 12 مساء اليوم (الخميس)، لم يتمّ التخلّي عن نفي كبار قادة حماس” من القطاع.

وكان الشاباك قد أصدر في الرابع من الشهر الجاري، تحقيقه الداخلي بشأن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، حيث أقرّ الجهاز بأنه لم يقدم تحذيرًا دقيقًا بشأن نطاق الهجوم، رغم توفر إشارات تحذيرية مسبقة.

وألقى الشاباك باللوم جزئيًا على الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضعف التنسيق الاستخباراتي بين الجهازين، مما أدى إلى عدم اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهجوم الذي شنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وشمل التحقيق أيضًا انتقادات للمستوى السياسي، حيث أشار إلى أن “سياسة التسوية” التي تبنتها الحكومة، بما في ذلك السماح بتدفق “الأموال القطرية” إلى غزة، كانت جزءًا من النهج الذي ساهم في تعاظم القوة العسكرية للحركة.