المسار الإخباري :كشفت القناة 12 العبرية عن خطة للاحتلال تهدف إلى تهجير 100 فلسطيني من قطاع غزة إلى إندونيسيا بحجة العمل في قطاع البناء، في خطوة تُعد “تجربة أولية” ضمن مخطط أوسع لتهجير أكبر عدد ممكن من السكان.
ويأتي هذا المخطط بعدما فشلت محاولات الاحتلال السابقة لفرض التهجير الجماعي بسبب رفض سكان غزة وعدم قبول أي دولة استقبال المهجرين قسرًا. ويسعى الاحتلال إلى استغلال تداعيات حرب الإبادة والتجويع لدفع الفلسطينيين إلى “الهجرة الطوعية”، مدعيًا أن ربع سكان القطاع يرغبون في مغادرته، وفقًا لاستطلاع مزعوم أجراه جيش الاحتلال.
وسيُشرف على تنفيذ الخطة “منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة” الجنرال غسان عليان، بينما ستتولى “مديرية الهجرة”، التي أنشأها وزير الأمن يسرائيل كاتس، مسؤولية التوسع في المشروع إذا نجحت التجربة.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الاحتلال وإندونيسيا، أُقيمت قناة اتصال سرية بين الطرفين لهذا الغرض، حيث تقتضي الخطة بقاء الفلسطينيين المهجرين لفترة طويلة هناك، رغم أن القانون الدولي يضمن لهم حق العودة.
منذ بداية الحرب، غادر القطاع 35 ألف فلسطيني، معظمهم جرحى ومرضى بحاجة إلى العلاج أو مواطنون يحملون جنسيات أجنبية. لكن الاحتلال يعمد إلى إبلاغ المغادرين بأن عودتهم إلى غزة غير مضمونة، في خطوة واضحة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.
