أهم الاخباردولي

“محدث” صرخة في وجه آلة الحرب: مايكروسوفت تفصل مهندستين فضحتا دعمها لجيش الاحتلال

المسار الإخباري :في خطوة أثارت موجة واسعة من الغضب، أقدمت شركة “مايكروسوفت” على فصل المهندستين ابتهال أبو السعد من المغرب وفانيلا أغراوال من الهند، بعد احتجاجهما العلني على دعم الشركة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تزويده بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم في حرب الإبادة الجارية على قطاع غزة.

وجاءت الخطوة عقب لحظات من الشجاعة النادرة، حين قاطعت أبو السعد – وهي مهندسة ومبرمجة خريجة جامعة هارفارد – كلمة الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت”، مصطفى سليمان، خلال فعالية احتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة.

قالت أبو السعد بصوت مرتفع: “أنتم تجار حرب، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية”، متهمة إدارة الشركة بأن “أياديها ملوثة بدماء الفلسطينيين”.

وتظهر لقطات مصورة من الفعالية لحظة اقتحامها المسرح ومواجهتها للإدارة، قبل أن يتم إبعادها من القاعة، ثم فصلها لاحقًا من عملها، في محاولة لإسكات صوتها وطمس ما كشفته من معلومات.

الاحتجاج الصادم لم يمر مرور الكرام، حيث انتشرت تصريحات أبو السعد بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بإشادة عربية ودولية، لا سيما من الناشطين في فلسطين، الذين رأوا فيها نموذجًا مشرفًا للموقف الإنساني والضمير الحي.

ووفق ما كشفت عنه المهندسة المغربية، فإن “مايكروسوفت” تقدم خدمات متقدمة في الذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال، تُستخدم في رصد واستهداف المدنيين ضمن حرب الإبادة التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت حتى اليوم عن آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

يُذكر أن المهندسة فانيلا أغراوال، التي شاركت أبو السعد موقفها، قد تم فصلها أيضًا، وسط مطالبات حقوقية ومجتمعية بفتح تحقيق دولي في دور الشركات التكنولوجية الكبرى في دعم جرائم الحرب المرتكبة في غزة.