
المسار الإخباري :القدس المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في اليوم الأول لما يُعرف بـ”عيد الفصح” العبري.
وقال مدير أوقاف القدس في تصريحات صحفية إن 189 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية، قبل أن يغادروه عبر “باب السلسلة”، وسط مسارات اقتحام منظمة ومجدولة مسبقاً.
وأضاف أن شرطة الاحتلال حوّلت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، في ظل دعوات جماعات “الهيكل” لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى خلال فترة “عيد الفصح” من 13 إلى 17 نيسان/أبريل، مع تحريض مباشر على ذبح “قرابين الفصح” داخل الحرم.
ورصد شهود عيان قيام المستوطنين بأداء طقوس جماعية تشمل “السجود الملحمي”، وتلاوة نصوص دينية بصوت مرتفع، وتناول خبز الفطير، إضافة لارتداء زي “الكهنة” اليهود وحمل أدوات وشعائر دينية في محاولة خطيرة لفرض طابع يهودي على الأقصى.
ويُحذر مراقبون من أن هذه الاقتحامات، التي تتم بحماية شرطة الاحتلال وتسهيل مباشر منها، تمثّل تصعيداً غير مسبوق في مساعي تهويد المسجد الأقصى وتغيير طابعه الإسلامي.