
المسار الإخباري :كشف المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير إحصائي شامل عن حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، والتي تدخل يومها الـ560 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكد التقرير، الصادر اليوم الجمعة، أن عدد الشهداء والمفقودين تجاوز 62 ألفًا، بينهم 51,065 شهيدًا موثقًا في المستشفيات، وأكثر من 11 ألف مفقود بين شهداء لم تُنتشل جثامينهم أو مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولًا.
وأوضح التقرير أن الاحتلال ارتكب أكثر من 12 ألف مجزرة، بينها 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، وأباد بالكامل 2,172 عائلة، راح ضحيتها أكثر من 6,180 شهيدًا، فيما لم يتبق من 5,070 عائلة سوى فرد واحد بعد استشهاد أكثر من 9,280 من أفرادها.
وسجلت الإحصائية استشهاد أكثر من 18 ألف طفل، من ضمنهم 892 طفلًا لم يتجاوزوا عامهم الأول، و281 رضيعًا وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب. كما ارتقى أكثر من 12,400 امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 116,500 جريح، بينهم 4,700 حالة بتر، يشكل الأطفال 18% منها.
كما وثق التقرير استشهاد 1,402 من الكوادر الطبية، و113 من الدفاع المدني، و211 صحفيًا، واستهداف 748 من فرق تأمين المساعدات الإنسانية، إلى جانب استخراج 529 جثمانًا من سبع مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
وحذر المكتب الإعلامي من التدهور الكارثي للأوضاع الصحية، إذ أصيب أكثر من 2.13 مليون شخص بأمراض معدية بسبب النزوح القسري، و71,338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، إلى جانب معاناة 60 ألف سيدة حامل من غياب الرعاية الصحية، وتعطيل علاج 22 ألف مريض بحاجة إلى السفر للعلاج.
أما على صعيد البنية التحتية، فقد دُمّر نحو 165 ألف وحدة سكنية بالكامل، وتضررت 115 ألف وحدة بشكل بالغ، إضافة إلى تدمير 828 مسجدًا، وثلاث كنائس، و224 مقرًا حكوميًا، و206 مواقع أثرية وتراثية.
وفي قطاع التعليم، استشهد 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي، وتم تدمير 506 مؤسسة تعليمية بين كلي وجزئي، مما حرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم.
وفي الجانب الصحي، تم تدمير 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا، واستهداف 144 سيارة إسعاف و54 مركبة دفاع مدني، وسط خسائر مباشرة تجاوزت 42 مليار دولار، وتدمير أكثر من 88% من مساحة القطاع.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار منع إدخال الوقود والدواء والغذاء.