
خاص الشبكة المسار الاخباري: في ظل ما يشهده ملف الأسرى من تطورات متسارعة منذ السابع من أكتوبر، نظّم المركز التنويري الثقافي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس، ندوة فكرية سياسية بعنوان “واقع وتحديات الأسرى ما بعد السابع من أكتوبر”، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية، والمهتمين بشؤون الأسرى، وذويهم.
أدار الندوة المهندس يوسف نصر الله، رئيس الهيئة الإدارية للمركز التنويري الثقافي، الذي افتتح اللقاء بالتأكيد على أهمية مواصلة تسليط الضوء على معاناة الأسرى، خصوصاً في ظل السياسات التصعيدية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر.
هيثم العنتري، الأسير المحرر، استعرض خلال مداخلته واقع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية في ظل الظروف القاسية والتصعيد المتواصل، مسلطاً الضوء على معاناة الأسرى الإداريين، وسياسة الإهمال الطبي، ونقل الأسرى بين السجون كسياسة ممنهجة لإرباك حياتهم اليومية.
من جهته، قدّم الأسير المحرر وائل الجاغوب تحليلاً معمقاً حول البعد السياسي لملف الأسرى، مؤكدًا أن استهداف الأسرى هو امتداد لسياسات الاحتلال الرامية لكسر إرادة النضال الفلسطيني، إلا أن صمود الأسرى يُعدّ نموذجًا للثبات في وجه القمع.
كما تحدث الأخ مظفر ذوقان، مسؤول اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، عن التحديات التي تواجه اللجنة في دعم قضية الأسرى، داعيًا إلى تفعيل الجهد الشعبي والإعلامي والقانوني في مواجهة جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ولا سيما بعد حملة العقوبات الجماعية التي فُرضت على المعتقلين مؤخرًا.
اختتمت الندوة بتأكيد مشترك من جميع المتحدثين على ضرورة تصعيد الفعل الوطني والدولي لنصرة الأسرى، وتجسيد الوحدة الميدانية والمجتمعية من أجلهم، باعتبار قضيتهم واحدة من أعمدة النضال الفلسطيني.