عربي

برّي: مساعٍ جدّية للحد من التصعيد الإسرائيلي ووقف النار

كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن قيامه بـ”مساعٍ جدّية” مع أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان. وأكد أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون “حاسمة” في نجاح هذه المساعي أو فشلها في إيجاد حلول سياسية للأزمة.

تتزامن تصريحات برّي مع معلومات عن جهود أميركية وفرنسية تهدف إلى وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، وإطلاق عملية تفاوض لحل نهائي للأزمة. وأشار برّي إلى أن اتصالات مكثفة تُجري بالتنسيق مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الموجود في نيويورك، وتشارك فيها أطراف دولية فاعلة، معربًا عن أمله في نجاح هذه الجهود، حيث اعتبر أن البديل سيكون “الحرب والمزيد من المآسي”.

وفي سياق متصل، أكد برّي تمسك لبنان بثوابته، رافضًا الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، مشيرًا إلى أن الحل المرتقب يعتمد على ما تم التوصل إليه سابقًا مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكستين. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا هو “الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق”، دون أن يكشف عن تفاصيل المبادرة.

من جانبها، أفادت مصادر حكومية لبنانية بأن إحدى الحلول المطروحة تتضمن إيجاد آلية جديدة تصدر بقرار عن مجلس الأمن، تهدف إلى تطبيق القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان عام 2006. كما أشار مصادر دبلوماسية غربية في بيروت إلى أن المسعى الفرنسي يسعى لاستصدار قرار عن مجلس الأمن بوقف النار، مما يضع جميع الأطراف أمام تحدي القبول أو الظهور بمظهر المعرقل.

يبدو أن الجانب الإسرائيلي قد يوافق على هذه المبادرة، إذ يسعى لتحقيق مطلبه الأساسي بفصل الملفين، بينما يتعين على “حزب الله” الموافقة على هذا المخرج قبل تصعيد أكبر. كما تُعد إيران أمام امتحان المساهمة في التهدئة أو الدفع نحو التصعيد.