
يا جماهير شعبنا الصامد،
يا عمّال وعاملات فلسطين ولبنان،
في الأول من أيار، يوم العمال العالمي، يوم الغضب الثوري والكفاح الطبقي، نرفع قبضاتنا عالية مع عمال وكادحي العالم، مجددين العهد على وحدة المصير والنضال، هاتفين معاً : “يا عمال العالم اتحدوا!”
نحيّي بفخر عمال وعاملات فلسطين، الذين يصنعون بصبرهم ونضالهم فجر الحرية والعدالة الاجتماعية، وننحني أمام تضحياتهم اليومية في مواجهة الفقر والاستغلال.
يحل الأول من أيار وشعبنا الفلسطيني في غزة يُقاوم الإبادة الصهيونية، وفي الضفة والقدس يواجه الاستيطان والتبديد، فيما يقبع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تحت سلاسل الفقر والحرمان.
إن معركة الطبقة العاملة، رجالًا ونساءً، هي معركة تحرر وطني واجتماعي موحدة، لا فصل فيها بين الحق الاجتماعي والحق الوطني.
في هذه المناسبة، نؤكد في قطاع العمال بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – لبنان:
1. نطالب الدولة اللبنانية إصدار تشريعات قانونية تضمن لشعبنا الحق الثابت بالعمل لعمال وعاملات فلسطين في جميع المهن دون إجازة عمل ومساواة العامل الفلسطيني بأخيه اللبناني، والاستفادة من كافة تقديمات الضمان الاجتماعي وتوفير كامل الحقوق الاجتماعية لشعبنا في لبنان.
2. نستنكر قرار الإدارة الأمريكية رفع الحصانة عن وكالة الغوث، وندين القانون الذي أصدره الكنيست الصهيوني بحظر عمل الأونروا واستهداف مؤسساتها في غزة والتسبب باستشهاد حوالي ٢٨٠ من موظفي شعبنا، واغلاق مراكزها في الضفة، ونطالب ادارة الأونروا والمجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياتهم عبر خطط طوارئ مستدامة، تُنقذ عمالنا وعاملاتنا من البطالة وتدعم حقهم بالعيش الكريم.
3. الدعوة إلى وحدة عمالية نقابية فلسطينية، وبناء النقابات العمالية، في إطار الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لتحمل هموم العمال وتدافع عن حقوقهم، وتتبنى قضاياهم ومشكلاتهم الفردية والجماعية.
4. التأكيد أن لاحرية ولا كرامة ولا عدالة اجتماعية، بلا نضال اجتماعي وسياسي موحد، وأن معركة العودة وبناء الدولة والاستقلال تمر من ميادين النضال العمالي اليومي.
في هذا اليوم الأممي، نوجه التحية الخاصة إلى المرأة العاملة الفلسطينية، رمز الصمود والكفاح، التي تواجه القهر الطبقي والوطني المزدوج، وتقف في طليعة الصفوف النضالية.
في الأول من أيار، نعاهد شهداءنا وأسيراتنا وأسرانا وعمالنا وعاملاتنا بأن نواصل السير على درب الكفاح حتى إنجاز حقوقنا الوطنية.
يا عمال العالم اتحدوا!
عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والأممية.
المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الطبقة العاملة
التحية للأسرى والأسيرات ولكل يدٍ عاملة تقاوم الظلم والاستغلال، ولكل امرأة عاملة مناضلة.
عاش الأول من أيار – يوم للوحدة والنضال والكرامة.
قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – لبنانية.
٢٩ نيسان ٢٠٢٥