أهم الاخبارلاجئون وجاليات

40 ألف نازح.. الاحتلال يواصل حربه على مخيمات شمال الضفة

المسار الاخباري: تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ100 على التوالي، تنفيذ عمليتها العسكرية الواسعة شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي أطلقتها في 21 كانون الثاني/ يناير تحت اسم “السور الحديدي”، مستهدفة مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، ومتسببة في دمار واسع ونزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت العملية حتى اليوم عن استشهاد 52 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، فيما تشير تقارير وكالة “الأونروا” إلى نزوح نحو 40 ألف شخص من منازلهم بفعل القصف والتجريف المستمر.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء العملية 600 فلسطيني في جنين و260 في طولكرم، بعضهم أُفرج عنه لاحقًا، في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل تغيير ملامح المخيمات جغرافيًا عبر شق طرق وتدمير مساكن.

وفي جنين، انطلقت العملية بقصف نفذته طائرات مسيّرة، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا في اليومين الأولين، أعقبه حصار شامل وهدم واسع للمنازل والمنشآت. وتشير بلدية جنين إلى أن 800 وحدة سكنية تضررت جزئيًا، فيما دُمّر 15 مبنًى بشكل كامل، خصوصًا في الحي الشرقي وحي الهدف.

وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال نسف 21 منزلًا في 21 شباط/ فبراير، في خطوة وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بسياسة “إبادة المدن”، في محاولة لفرض تهجير دائم على سكان المخيم.

وفي تطور غير مسبوق، اقتحمت دبابات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها يوم 23 شباط/ فبراير، لأول مرة منذ عام 2002، بينما نُصبت في 23 نيسان/ أبريل بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم، وسط اتهامات فلسطينية بمحاولة فصل المخيم عن المدينة نهائيًا.

وبفعل العدوان، ارتفع عدد النازحين من جنين وحدها إلى أكثر من 22 ألفًا، في ظل ظروف معيشية وإنسانية متدهورة.

وفي محافظة طولكرم، وسّع الاحتلال عمليته في 27 كانون الثاني/ يناير، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيًا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، ونزوح أكثر من 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد الاستيلاء على منازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، وفق ما أفادت محافظة طولكرم.

وتؤكد التقارير الرسمية أن 396 منزلًا دُمّر كليًا، و2573 بشكل جزئي، بينما اتُّهم الجيش الإسرائيلي بنهب ممتلكات النازحين، بحسب رئيس اللجنة الشعبية في نور شمس، نهاد الشاويش.

وشملت العملية أيضًا مخيمي الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس، حيث استخدم الاحتلال لأول مرة مدرعات “إيتان” المتطورة في عملياته الميدانية، قبل أن ينسحب من تلك المناطق بعد أسبوع إلى عشرة أيام.

وتأتي العملية العسكرية شمال الضفة الغربية بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة، حيث تقول مؤسسات حقوقية إن الاحتلال يستنسخ أسلوب الإبادة والتهجير الجماعي، مؤكدة أن الاعتداءات بالضفة والقدس المحتلتين أدت منذ أكتوبر 2023 إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا وإصابة نحو 7000، إضافة إلى 16,400 حالة اعتقال.