
المسار الإخباري : – تصاعدت الخلافات السياسية في كيان الاحتلال على خلفية الحرائق المدمرة التي تواصل اشتعالها في جبال القدس لليوم الثاني على التوالي. الحرائق، التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالبيئة، تحولت إلى ساحة لتبادل الاتهامات بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة، بل واستغلالها لتصفية حسابات سياسية.
المعارضة الإسرائيلية وجهت أصابع الاتهام للحكومة على تقصيرها في الاستعداد لمثل هذه الكوارث، بينما بعض أطراف الحكومة ربطت الحريق بمحاولات لتصفية الحسابات السياسية، موجهة اللوم للمؤسسات الأمنية وأجهزة الشاباك.
كما استغل يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، الحادثة لإطلاق اتهامات ضد اليسار الإسرائيلي والفلسطينيين، محملاً إياهم مسؤولية إشعال الحرائق، فيما دعا زعيم حزب “شاس” أرييه درعي إلى اتخاذ إجراءات قاسية ضد من يشعلون النيران، واصفًا إياهم بـ”الإرهابيين”.
وفي خضم هذه الاتهامات، أكدت الصحف الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو قلصت ميزانية جهاز الإطفاء بمقدار 217 مليون شيكل هذا العام، مما فاقم من تعقيد عمليات الإطفاء.
الحرائق التي التهمت حتى الآن 24 ألف دونم، لا تزال تشتعل رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء، ما يعكس الفشل في السيطرة على الوضع الذي يستمر في التأثير على الأمن الداخلي الإسرائيلي.