المسار الإخباري :اتهم ثلاثة أطباء دوليون بارزون دولة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة تجويع متعمدة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، محذرين من أن المجاعة الكارثية التي تتكشف في القطاع هي نتيجة مباشرة لحصار طويل المدى وسياسة ممنهجة تهدف لإبادة السكان.
وكتب الأطباء مادس جيلبرت، وجيمس سميث، وغسان أبو ستة، في مقال نشره موقع Middle East Eye البريطاني، أن “المجاعة في غزة ليست نتيجة كوارث طبيعية أو حتمية إنسانية، بل نتيجة قرار سياسي متعمّد”، مؤكدين أن الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب.
وأوضح المقال أن الاحتلال، منذ فرض الحصار الكامل على غزة عام 2007، اتبع سياسة خفض إمدادات الغذاء إلى الحد الأدنى، بهدف الضغط على السكان، مشيرين إلى وثيقة رسمية لوزارة الجيش في كيان الاحتلال عام 2012 تحدد كمية السعرات المسموح بدخولها لغزة.
ورغم التحذيرات الدولية، شددت سلطات الاحتلال حصارها بشكل خانق منذ مارس 2025، ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية، في حين أعلنت منظمات الإغاثة عن نفاد مخزون الغذاء وانهيار شبه تام لمراكز علاج سوء التغذية.
وأشار الأطباء إلى أن الاحتلال دمّر المزارع والمخابز ومرافق تخزين الغذاء والبنية التحتية، ما أدى إلى تلوث مصادر المياه وفقدان الأمن الغذائي بشكل شبه كامل.
وختم الأطباء بأن ما يحدث في غزة “يمثل اختبارًا أخلاقيًا حاسمًا للمجتمع الدولي”، مطالبين بالتحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن تجويع المدنيين، وحماية الفلسطينيين من مرحلة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بشكل مكشوف.
