المسار الإخباري :كشفت إيران، امس الأحد، عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “قاسم بصير”، في خطوة اعتبرتها ردًا على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشن هجوم مباشر ضدها، عقب إطلاق صاروخ من اليمن نحو الأراضي المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الصاروخ الجديد يتمتع بمدى يتجاوز 1200 كيلومتر، ويتميز بقدرة عالية على المناورة والدقة، كما أنه لا يعتمد على نظام GPS، مما يعزز من فعاليته ضد أنظمة الاعتراض الحديثة.

وقال وزير الدفاع الإيراني إن الصاروخ قادر على تجاوز الدفاعات الجوية المتقدمة، بما في ذلك تلك المزودة بتقنيات الحرب الإلكترونية، مؤكدًا أن “أي هجوم علينا سيقابل برد قوي، وسنضرب قواعد ومصالح العدو دون تردد”، مضيفًا: “لسنا في عداء مع جيراننا، لكن القواعد الأمريكية أهداف مشروعة إذا تعرضنا لهجوم”.

بالمقابل، اعترف جيش الاحتلال بفشل عملية اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن صباح اليوم، حيث أُطلقت باتجاهه منظومة “حيتس 3” الإسرائيلية وصاروخ اعتراضي أمريكي، إلا أن كليهما أخفقا في إصابته.

ويُعتقد أن الصاروخ المُطلق من اليمن من طراز “قدس 2” أو “قدس 3″، وهما صواريخ باليستية إيرانية الصنع بمدى يتراوح بين 1300 و2000 كيلومتر، ما يمكنها من ضرب أهداف داخل كيان الاحتلال بكفاءة عالية.

وتشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن الصواريخ التي أُطلقت مؤخرًا من اليمن قد تكون جزءًا من اختبار لقدراتها على تجاوز الدفاعات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وفي أعقاب جلسة أمنية استمرت نحو ساعتين، قرر كيان الاحتلال الرد على العملية الصاروخية التي نُفذت صباح اليوم.