
المسار الإخباري :قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي فيرتر إن العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو تمر بمرحلة فتور غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن “شهر العسل” بين الطرفين قد انتهى قبل الموعد المتوقع.
وفي تحليل نشرته صحيفة هآرتس، أشار فيرتر إلى أن العملية العسكرية في غزة باتت مرهونة بجولة ترامب الخليجية، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، حيث يسعى الرئيس الأميركي لتسجيل إنجازات سياسية في ظل الاضطرابات العالمية. ومن أبرز تلك الإنجازات، وفقًا للتحليل، التفاهم المفاجئ مع الحوثيين بعد قصف الاحتلال لمطار صنعاء، ما يعني انتهاء الدور الأميركي المباشر في اليمن.
واعتبر فيرتر أن نتنياهو يعيش مأزقًا سياسيًا متفاقمًا، إذ قد تضطره الضغوط الأميركية للقبول باتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، وهو ما يرفضه شركاؤه في اليمين المتطرف، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفه الكاتب بـ”الفاشي”.
وأضاف أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو لم تعد كما كانت، رغم التقارب الإيديولوجي بين قواعدهما الشعبية. وذكر أن ترامب وجّه صفعة مزدوجة لنتنياهو بإعلانه القرب من محادثات مع طهران، والثناء على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما كشف عن استياء متصاعد تجاه نتنياهو.
وذكر الكاتب أن التوتر تعمّق بعد تقارير عن إقالة ترامب لمستشار الأمن القومي مايكل والتز، نتيجة ضغوط من نتنياهو لشن عمل عسكري ضد إيران. وخلص إلى أن ترامب اكتشف منذ ولايته الأولى أن نتنياهو “يكذب عليه ويتلاعب به”، وهو ما ترك أثرًا عميقًا على العلاقة بينهما.