
المسار الإخباري :حذّرت منظمة “ترايل إنترناشونال” من مخاطر عسكرة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، داعيةً إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان عدم تعريض السكان المدنيين لأي تهديدات ضمن خطة توزيع المساعدات الجديدة.
وأكدت المنظمة، المتخصصة في مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الدولية، أن إشراك شركات أمنية خاصة في عمليات التوزيع يثير قلقًا بالغًا، محذّرة من أن ذلك قد يحوّل المساعدات إلى أداة ضغط عسكري وسياسي، رغم امتلاك الأمم المتحدة القدرة الكاملة على إدارة هذه العمليات بشكل آمن ومحايد.
وطالبت الحكومة السويسرية بالتأكد من أن “مؤسسة غزة الإنسانية” لا تنتهك القانون الدولي في إطار أنشطتها المتعلقة بالمساعدات.
في سياق متصل، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن بدء تطبيق آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة عبر أربعة مراكز، ثلاثة منها في رفح وواحد في وسط القطاع، وبالتعاون مع شركات أميركية خاصة. لكن تقارير عدة أكدت أن هذه الآلية تعاني من ثغرات كبيرة وقد تُسهم في زيادة معاناة السكان بدلاً من التخفيف عنها.
من جهته، شدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على أن هذه الخطة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من شمال ووسط القطاع، عبر فرض شروط أمنية معقدة على المستفيدين، وتعريضهم لمخاطر الاعتقال أو الإخفاء القسري، مشيرًا إلى أن آلية المساعدات أصبحت أداة للسيطرة العسكرية وتضليل الرأي العام العالمي بشأن حجم الكارثة الإنسانية في غزة.