دولي

تباين المواقف الأوروبية حول غزة: مدريد تدين “الإبادة”.. وبرلين تبرر دعمها لتل أبيب بـ”المسؤولية التاريخية”

المسار الإخباري :شهد لقاء وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ونظيره الألماني يوهان ديفيد فادفول في العاصمة مدريد تباينًا واضحًا في مواقف البلدين بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم اتفاقهما على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، وصف ألباريس الحرب الإسرائيلية بأنها “عدوان لا إنساني” داعيًا إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح أبواب غزة للمساعدات دون قيود، واعتراف دولي عملي بدولة فلسطينية قابلة للحياة”.

وقال الوزير الإسباني إن “ما يجري في غزة إبادة جماعية لا يمكن تبريرها بأي مبرر عسكري، وتحويل القطاع إلى مقبرة جماعية أمر لا يمكن السكوت عنه”.

في المقابل، تمسك وزير الخارجية الألماني بدعم بلاده لإسرائيل، مشيرًا إلى أن “المسؤولية التاريخية عن المحرقة تفرض علينا الوقوف إلى جانب إسرائيل”، مؤكدًا استمرار بلاده في تقديم المساعدات العسكرية لها.

وأضاف فادفول: “نواجه معضلة أخلاقية في غزة، لكن لا يمكننا تجاهل ما حصل في القرن العشرين”، موضحًا أن ألمانيا ستبقي قنوات الحوار مفتوحة مع تل أبيب، ولا ترى في الوقت الحالي ضرورة لتعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، لكنها منفتحة على مراجعتها.

ويأتي هذا التباين بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، وسط اتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بدعم أمريكي وغربي.