
المسار …
أبلغ مبعوثان للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الاثنين، عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، عن أملهما بحدوث “تطورات خلال اليومين المقبلين”، ما زاد من حالة الترقب والارتباك في إسرائيل، خاصة بعد تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تلميح بإعلان وشيك بشأن صفقة تبادل. وقالت هيئة البث الرسمية، إنّ “المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بولر، تحدثا مساء الاثنين مع عائلات الأسرى”. وذكرت الهيئة أن ويتكوف وبولر، أعربا عن أملهما بحدوث تطورات خلال اليومين المقبلين، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أثار تصريح لنتنياهو ضجة كبيرة داخل إسرائيل، بما في ذلك في أوساط عائلات المحتجزين الإسرائيليين. وقال نتنياهو في تصريح متلفز مقتضب: “إطلاق سراح مختطفينا (المحتجزين) هو في صدارة أولوياتنا، وآمل جداً أن نتمكن من الإعلان عن شيء بهذا الشأن. إن لم يكن اليوم فغداً”. لكنه تراجع بعد ذلك بوقت قصير، وقال في بيان لمكتبه: “المقصد لم يكن بشكل ملموس (يشير) إلى اليوم أو غداً، بل إلى الجهود الدائمة المبذولة للتوصل إلى صفقة”.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، أنّ “نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد وإن لم تتم صفقة اليوم فلن نستسلم”، وفق تعبيرها. وادعت المصادر ذاتها: “نمارس الضغط على حماس وكذلك ويتكوف ونأمل في أخبار طيبة، لكن المقصود كان المستقبل القريب وليس بالضرورة اليوم أو غداً (…) كانت مجرد طريقة تعبير”. وخلّف تصريح نتنياهو المتلفز حماسة كبيرة لدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين توجهوا إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش لطلب توضيحات بشأنه، وفق ما أوردته القناة السابعة العبرية.
وقالت عائلات المحتجزين في بيان: “نشعر بأنهم يعذبوننا، كل تصريح من هذا النوع يجعل قلوبنا المكسورة تقفز”، وفق القناة 12 العبرية. رداً على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يئير لبيد، إن “تصريحات نتنياهو غير المسؤولة تسبب ألماً شديداً لعائلات المختطفين وللجمهور الإسرائيلي بأكمله”. وأضاف لبيد في تدوينة على “إكس”: “على نتنياهو أن يقف أمام الكاميرات، ويقدم الاعتذار لعائلات المختطفين، بدلاً من الاختباء وراء الإحاطات باسم شخص مجهول في مكتبه”.
في الأثناء، أعلن مصدر مصري مسؤول، مساء الاثنين، أن بلاده تجرى اتصالات “مكثفة”، من أجل تقريب وجهة نظر الأطراف المعنية للتوصل لاتفاق وفق إطلاق النار في قطاع غزة في “أقرب وقت ممكن”، داعياً إسرائيل وحماس لإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق. جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية بمصر عن مصدر (دون أن تذكر هويته)، وسط أحاديث غير رسمية عن محادثات بالدوحة بشأن التوصل لاتفاق.