المسار الإخباري : – في مشهد غير معتاد، تحوّل حفل التخرج السنوي بجامعة هارفارد إلى منصة رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث رفع الخريجون أصواتهم ولافتاتهم مطالبين بإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة.
ارتدى عدد من الطلاب الكوفية الفلسطينية، فيما رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها: “الحرب دمرت كل جامعات غزة”، في إشارة مؤلمة إلى الانهيار التعليمي في القطاع المحاصر منذ أكثر من 600 يوم.
الخريجون لم يكتفوا بالرمزية البصرية، بل منحوا رئيس الجامعة، آلان غاربر، تصفيقًا حارًا تقديرًا لموقفه في مواجهة الضغوط الحكومية، بعد أن أصبحت هارفارد في قلب معركة قضائية مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على خلفية دعمها للطلبة الأجانب.
وفي خطابه، ألمح غاربر إلى أهمية وجود العائلات الدولية بين الحضور “كما ينبغي أن يكون”، متجنبًا الإشارة المباشرة إلى المواجهة القانونية، لكن رسالته كانت واضحة لطلابٍ عبّروا عن رفضهم للعدوان، وأملهم في مستقبل تسوده العدالة والحرية.
في الأثناء، كانت المحكمة الفيدرالية قد أصدرت قرارًا جديدًا يمنع الحكومة من تقليص صلاحيات هارفارد في قبول الطلاب الدوليين، بينما تستمر وزارة الأمن الداخلي في تصعيد إجراءاتها ضد الجامعة.
مشهد الكوفية في أروقة أعرق الجامعات العالمية لم يكن مجرد احتجاج، بل إعلان من جيل جديد بأن غزة ليست وحدها، وأن الضمير العالمي ما زال ينبض.
