
المسار الإخباري :أقام مستوطنون إسرائيليون، مساء الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة قرب قرية العوجا شمال مدينة أريحا، في خطوة تصعيدية ضمن مخططات الاحتلال لفرض أمر واقع جديد في مناطق الأغوار الفلسطينية.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن المستوطنين نصبوا خيامًا وبركسات في الموقع وجلبوا معدات ثقيلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بهدف الاستيلاء على الأراضي الزراعية والرعوية التي تمثل مصدر رزق أساسي للسكان الفلسطينيين في المنطقة.
ودعت المنظمة الجهات الحقوقية الدولية والمحلية إلى التحرّك العاجل لوقف هذا التمدد الاستيطاني الذي يجري برعاية رسمية من سلطات الاحتلال، محذرة من التبعات الخطيرة لهذا التصعيد على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار.
كما طالبت بإرسال بعثات مراقبة ميدانية لتوثيق الانتهاكات المستمرة بحق الأراضي والسكان، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها وفق أحكام القانون الدولي.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوات الاستيطانية تُشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن استمرار الصمت الدولي يمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لتوسيع مشاريعه غير الشرعية.
وتزامن هذا التطور مع إعلان رسمي من وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بموافقة “الكابينت” الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تمتد على طول الحدود مع الأردن، في إطار خطة استيطانية واسعة تهدف لتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية.