
المسار الإخباري : – أطلق وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، السبت، تهديدًا صريحًا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والقيادي في كتائب القسام عز الدين الحداد، في تصعيد جديد لسياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة المقاومة الفلسطينية.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه: “عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج؛ أنتم القادمون في الدور”، دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأن توقيت أو طبيعة التهديد.
ويأتي هذا التهديد بعد إعلان جيش الاحتلال عن تنفيذ عملية عسكرية في 13 مايو/أيار الجاري، زعم خلالها اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، في غارة جوية استهدفت منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وادعى جيش الاحتلال أن العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز “الشاباك”، واستهدفت مجمع قيادة تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وأسفرت أيضًا عن اغتيال كل من محمد شبانة، قائد لواء رفح، ومهدي كوارع، قائد كتيبة جنوب خان يونس.
ويشغل خليل الحية حاليًا منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس/آب 2024، كما أنه عضو في المجلس القيادي للحركة ويقيم خارج الأراضي الفلسطينية. أما عز الدين الحداد، فيُعد من كبار القادة العسكريين في كتائب القسام، ويقود لواء مدينة غزة، إضافة إلى عضويته في المجلس العسكري المصغّر للحركة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد ادعى قبل أيام أن جيشه نجح في تصفية السنوار خلال غارة يوم 13 مايو، دون صدور تأكيد من حماس.
ويأتي هذا التهديد في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تمضي بوتيرة تصعيدية رغم الإدانات الدولية، وتوصيف جهات حقوقية لما يحدث بأنه إبادة جماعية تشمل القتل، والتجويع، والتهجير القسري.
وأسفرت هذه الحرب، بدعم أمريكي، عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط أزمة إنسانية حادة ومجاعة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين.