
المسار الاخباري : إسطنبول – انطلقت، الأحد، مسيرة تضامنية دولية واسعة باتجاه قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتضامنين من 32 دولة، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاماً، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتسعى القوافل البرية المشاركة إلى الوصول إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، حيث من المخطط إقامة مخيمات احتجاجية بالتوازي مع إدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين.
وبحسب المنظمين، من المقرر أن تتجمع القوافل في القاهرة يوم الخميس المقبل، ثم تتوجه إلى مدينة العريش في شمال سيناء، قبل أن تتابع طريقها سيراً على الأقدام نحو المعبر، في خطوة رمزية تعبّر عن الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية.
ويقود التحرك تحالف دولي يضم ممثلين من مختلف دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، إضافة إلى دول عربية وآسيوية، تحت عنوان “المسيرة العالمية إلى غزة”.
وفي مقدمة القوافل، انطلقت “قافلة الصمود” الجزائرية من العاصمة الجزائر، متوجهة عبر تونس وليبيا نحو الأراضي المصرية، على أن تصل إلى معبر رفح خلال الأيام المقبلة. واعتبر القائمون على القافلة أن هذه الخطوة تعبّر عن التزام شعبي عالمي بضرورة كسر الحصار وإنهاء العدوان الوحشي على المدنيين في غزة.
ومن المغرب، تستعد مجموعة من المتضامنين للالتحاق بالمسيرة، حيث سيتوجهون جواً إلى القاهرة ومنها إلى رفح، ضمن جهود موحدة للضغط على الاحتلال لفتح المعابر ووقف جرائم الحرب والمجاعات التي يعاني منها السكان في القطاع.
تزامناً مع هذه التحركات البرية، تواصل سفينة “مادلين” الإبحار باتجاه غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية باعتراضها ومنعها من الوصول. وتقل السفينة 12 ناشطاً دولياً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. وقد تم قرع جرس الإنذار على متنها صباح الأحد، وسط استعدادات باستخدام سترات النجاة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تعصف بغزة، خلفت حتى الآن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من المشردين.