
في مواجهة مباشرة مع التهديدات الإسرائيلية، أكد تياغو أفيلا، عضو ائتلاف أسطول الحرية، أن “إسرائيل” تدرك أن اعتراض سفينة “مادلين” الإنسانية سيشكل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وفي مقابلة أجريت من على متن السفينة، التي تبحر حاليًا على بعد نحو 100 ميل بحري من شواطئ غزة، شدد الناشط البرازيلي على أن مهمتهم إنسانية بحتة، تهدف إلى إيصال مساعدات طبية وغذائية وكسر الحصار عن أكثر من مليوني فلسطيني يعانون منذ 18 عامًا من التجويع والتدمير.
وأوضح أفيلا أن الطاقم المكوّن من 12 متطوعًا من جنسيات متعددة تلقى تدريبات على المقاومة السلمية، وأنهم مصممون على الوصول رغم التهديدات. وأشار إلى تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية وتشويش إلكتروني على اتصالاتهم في الأيام الأخيرة، مما يشي بنيّة عدوانية واضحة.
وأكد أن إسرائيل تفضح نفسها أمام العالم حينما تهدد زورقًا صغيرًا يحمل مساعدات إنسانية، في ظل صمت دولي مطبق، داعيًا الشعوب والحكومات إلى التحرك العاجل لحماية السفينة.
كما شدد على أن محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية تعتبران إعاقة المساعدات الإنسانية جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، مضيفًا: “العالم يراقب، ولن يغفر للمتواطئين”.
السفينة “مادلين” كانت قد أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي في مطلع يونيو/حزيران الجاري، ضمن جهود متجددة من أسطول الحرية لكسر الحصار البحري على غزة. وهي تسير الآن باستخدام الأشرعة لتوفير الوقود، وتخطط للوصول في وضح النهار لتقليل خطر الاعتراض الليلي.
وختم أفيلا تصريحه بالتأكيد على أن هذه المهمة ليست فقط لإيصال دواء وغذاء، بل رسالة كرامة وأمل لسكان غزة، وتعبير عن الضمير الإنساني العالمي الذي يرفض الحصار والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
“ما نواجهه نحن الآن لا يُقارن بما يعيشه شعب غزة من موت يومي…” — تياغو أفيلا
السفينة باتت قريبة من المياه الإقليمية لغزة، في وقت تتأهب فيه قوات الاحتلال لاعتراضها، وسط ترقب واسع من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية.