المسار : من أين جاءت كل التقارير التي تحدثت عن “صفقة وشيكة”؟ في الغالب، مصدرها جهات داخل المؤسسة الإسرائيلية، وأحيانا نادرة من الجانب الأميركي، التي زوّدت وسائل الإعلام بمعلومات مضللة، مدفوعة بآمال في عناوين درامية.
وما شهدناه في الأسبوع الأخير، منذ رد حماس على اقتراح ويتكوف، هو محاولة لخلق أجواء مصطنعة، محاولة لترتيب وفود تسافر إلى الدوحة لإجراء محادثات، هذا ديكور ووسيلة لكسب الوقت.
وإن هدف المفاوضات يجب أن يكون تحرير الأسرى، وليس التظاهر باللعب في مفاوضات وهمية.
السؤال هو: هل تقوم إسرائيل بكل ما في وسعها لدفع حماس للإفراج عن الأسرى؟ المشكلة هي أن إسرائيل — سواء المستوى السياسي أو الجيش — مشغولة بالشكل والصورة، وتشارك في هذه المسرحية منذ أكثر من 600 يوم.
ولا مصلحة لحماس في قبول مقترح ويتكوف، من وجهة نظرهم، لا توجد ضمانات كافية لإنهاء الحرب، هذ بحسب مصدر مطّلع.
وإن الرسالة التي توجهها إسرائيل فعليا لحماس؟: أعطونا جزءا من الأسرى، تحصلون على وقف إطلاق نار لبضعة أسابيع — ثم نعود لنقتلكم.
أو لا توقّعوا على المرحلة التالية، ولا تطلقوا بعض الأسرى — وسنعود أيضا لقتلكم”، يقول المصدر.
يضيف المصدر: نُقل عن رئيس الأركان قوله إنه إذا لم تتم صفقة، فإن الجيش سيتجه نحو “حسم حماس”، ليكن على الأقل صريحا ويقول إن معنى ذلك هو تصفية الأسرى، وعلى الأرجح الإعلان عن معظمهم كمفقودين تُجهل أماكن دفنهم.