المسار الإخباري :نيجيريا – في فجر يوم السبت، استيقظت ولاية “بينو” شمال نيجيريا على واحدة من أعنف المجازر في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل أكثر من 100 شخص، وأُصيب العشرات بجروح خطيرة، إثر هجوم مسلح استهدف قرية “يليواتا” في منطقة غوما.

وفق مصادر محلية وشهود عيان، بدأ الهجوم في وقت متأخر من ليل الجمعة واستمر لساعات الفجر، حين اقتحم مسلحون يُشتبه بأنهم رعاة القرية، صبّوا البنزين على خيام ومنازل السكان وأضرموا فيها النيران، ما أدى لاحتراق عائلات بأكملها أثناء نومها.

رئيس اتحاد مزارعي وادي بينو، دينيس دينن، أكد أن عدد الضحايا بلغ 102 قتيلاً، بينما نُقل أكثر من 100 مصاب إلى المستشفى الجامعي في الولاية، الذي أطلق بدوره نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم.

السلطات المحلية أعلنت نشر وحدات أمنية وتكتيكية في محيط القرية لتعقّب الجناة، فيما وصفت الهجوم بأنه من أسوأ المجازر التي شهدتها نيجيريا مؤخرًا، في ظل النزاع الدامي المتصاعد بين المزارعين والرعاة حول الأراضي وموارد المياه.

يُشار إلى أن نيجيريا، البلد الذي يضم أكثر من 200 مليون نسمة، يشهد صراعات داخلية متكررة تتحول بسهولة إلى مواجهات دامية، غالبًا ما يدفع ثمنها المدنيون.