
المسار الإخباري :في تصعيد غير مسبوق، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل وتعسفي على مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، وسط تشديد الحصار على مداخل القرى، ونشر مكعبات إسمنتية، وحواجز عسكرية وبوابات حديدية، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أيام الاجتياحات الكبرى.
وبحسب مراسلينا، فإن الاحتلال أغلق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى رام الله، نابلس، الخليل، قلقيلية، القدس، والأغوار الشمالية، مما أدى إلى شلّ حركة المواطنين وتعطيل الحياة اليومية، وخصوصًا في المناطق الزراعية والمداخل التجارية.
حملة اعتقالات واقتحامات متزامنة
ترافق هذا الإغلاق مع حملة مداهمات واعتقالات موسعة، طالت عشرات الشبان في مناطق متفرقة، أبرزها:
القدس المحتلة: اقتحام مخيم شعفاط وبلدة أبو ديس واعتقال شابين.
رام الله: إغلاق مدخل روابي، وحواجز عين سينيا، عطارة، النبي صالح، وغيرها.
نابلس: إغلاق الحواجز المحيطة، قنابل صوت وغاز على حاجز دير شرف.
قلقيلية: تشديد الخناق على المدخل الشرقي والقرى الشرقية.
الخليل: اعتقال 19 مواطنًا خلال عمليات دهم مكثفة في إذنا، سعير، الظاهرية، والفوار.
الأغوار الشمالية: استمرار إغلاق حاجزي الحمرا وتياسير لليوم الثالث، ما يعيق دخول وخروج المزارعين ونقل منتجاتهم.
ويُجمع الأهالي على أن هذه الإجراءات هي عقاب جماعي يستهدف كسر إرادة الفلسطينيين، وتعطيل الحياة في عموم الضفة الغربية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.