
من تقرير صدر اليوم عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني
إفادات جديدة تكشف عن “الجحيم” الذي يعيشه معتقلو غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال
أحد المعتقلين تم ضربه (بسيخ- قضيب حديد) على رأسه خلال التحقيق
المعتقل (ع. ي) محتجز في قسم “ركيفت”، بحسب إفادته، فقد تعرض لتحقيق ميداني لمدة 8 ساعات بعد اعتقاله من مستشفى الشفاء في شهر آذار/ مارس 2024، وخلال التّحقيق تعرض للضرب “بسيخ -قضيب حديد” على رأسه، مما أدى إلى إصابته بجرح عميق في فروة الرأس، وما تزال آثار الإصابة واضحة بشدة، ويعاني اليوم من مشكلة في النظر، وشعور بدوخة مستمرة.
في شهر آب/ أغسطس 2024، تعرض للتحقيق مجدداً واستمر معه لمدة 16 يوماً في أحد المعسكرات في الغلاف، واستخدم بحقّه تحقيق (الديسكو- أحد أنواع التحقيق الذي يعتمد على استخدام الصوت الصاخب والذي استخدم بشكل أساس بحق معتقلي غزة بعد الإبادة)، كما تعرض لتحقيق عسكري مرتين، واستخدم المحققون الماء لتعذيبه، حيث كان يقوم المحققون بسكب الماء على رأسه بشكل متعمد، وذلك رغم الإصابة التي تعرض لها في الرأس بسبب عمليات التعذيب -خلال التحقيق الأول-، مما فقام من وضع الإصابة بحدوث التهابات حادة، أدت إلى خروج القيح من فروة الرأس.
وأثناء تواجده في تحقيق “عسقلان”، تعرض للتعذيب بواسطة عمليات “الشبح” أو ما يسمى (الموزة- أي الشبح على الكرسي)، حيث كانت تمتد كل جولة تحقيق معه لمدة 12 ساعة، خلالهم كان يتعرض للضرب المبرح، الذي تسبب بفتح مكان الإصابة في الرأس مجددا، ولاحقا مكث في العزل الإنفرادي لمدة 49 يوماً، كان يتم إحضار أشخاص له بين فترة وأخرى وتبين أنهم من “العصافير”.
وفي بداية العام الجاري، تم نقله إلى قسم “ركيفت” الواقع تحت سجن “نيتسان – الرملة”. وننوه هنا إلى أن إفادة المعتقل تركزت على ما جرى معه قبل نقله إلى سجن “ركيفت”، حيث كان من الواضح على المعتقل بحسب ملاحظات المحامي الذي قام بزيارته، أنّه كان في حالة رعب، وخوف من الحديث عن أي شيء يخص الظروف الاعتقالية في “ركيفت”، لكنه أشار إلى أنهم يتعرضون للشتائم، والإهانات طوال الوقت، ويجبرون الأسرى على شتم أمهاتهم، إضافة إلى استمرار عمليات القمع، التي يرافقها رشهم بالغاز، مع استمرار سياسة كسر الأصابع.