
المسار …
شيّع أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين محمد أحمد محمود الهور (48 عاماً) من بلدة صوريف شمال غرب الخليل، ورائد سليمان محمد عصاعصة (57 عاماً) من بلدة علار شمال طولكرم، في جنازتين حاشدتين تخللهما الغضب والحزن والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.
وانطلق موكب تشييع الشهيد الهور من أمام مستشفى الخليل الحكومي إلى منزل عائلته في بلدة صوريف، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، وسط نثر الورود وتكبيرات المشيعين، قبل أن يُنقل إلى مسجد الزاوية للصلاة عليه، ويوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
الشهيد الهور، وهو متزوج وأب لطفلتين، ارتقى برصاص مستوطنين من مستوطنة “بيت عين” المقامة على أراضي المواطنين في قرية الجبعة، أثناء تصدي الأهالي لحريق متعمد أشعله المستوطنون في منطقة “القرينات”. وأسفر الاعتداء عن إصابة ثمانية مواطنين آخرين، بينهم شقيقه علي الهور.
وفي بلدة علار، شيّعت الجماهير جثمان الشهيد الأسير رائد عصاعصة الذي استُشهد في سجون الاحتلال في 13 حزيران الجاري، بعد أيام من اعتقاله هو وشقيقه أثناء عملهما داخل أراضي الـ48 في مدينة باقة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت باتجاه مسجد المعلم، حيث أُديت صلاة الجنازة، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير قد أعلنا استشهاد عصاعصة في سجون الاحتلال، دون توفّر معلومات دقيقة حول ظروف وفاته، سوى أنه نقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال في 9 حزيران إثر تدهور حالته الصحية.
وبحسب الهيئة والنادي، ارتفع عدد الشهداء من المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية الإبادة إلى 72 شهيدًا، من بينهم خمسة عمال تم التعرف على هوياتهم، بينما يواصل الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء من أسرى قطاع غزة.
يُذكر أن الشهيد عصاعصة متزوج وأب لثلاثة أبناء، وأن استشهاده يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثّقين منذ عام 1967 إلى 309 شهداء.