
المسار الإخباري : – تتواصل المجازر والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال، يوم الجمعة، سلسلة من الجرائم الدموية، أسفرت عن استشهاد 84 مواطنًا، بينهم 25 خلال محاولتهم تسلم المساعدات الإغاثية وسط القطاع، في وقت يُستخدم فيه التجويع كأداة حرب ممنهجة.
وتتوالى الاعتداءات على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع غارات جوية، وقصف مدفعي، وهجمات من زوارق الاحتلال البحرية، في إطار حرب إبادة جماعية مستمرة لليوم الـ624 على التوالي، أودت حتى الآن بحياة أكثر من 55,700 شهيد، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في شمال القطاع، تُنفذ عملية عسكرية واسعة منذ 16 مايو، أجبر خلالها الاحتلال أكثر من 300 ألف مواطن على النزوح القسري نحو غرب مدينة غزة، وسط دمار هائل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ونسف ممنهج للمنازل، وتجريف للأحياء السكنية، وإخراج المستشفيات الثلاثة الرئيسية عن الخدمة.
وفي آخر التطورات، قصفت طائرات الاحتلال خيام نازحين غرب مدينة غزة وخانيونس، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، بينهم أطفال، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق في حي الزيتون والنصيرات.
وتبرز بين الجرائم المروّعة حادثة استشهاد الشاب محمود جبر الكتناني وإصابة شقيقه، إثر استهداف طائرة “كواد كابتر” لهما في شارع يافا شمالي المدينة.
في ظل هذا المشهد، يعاني النازحون في المخيمات المؤقتة من ظروف إنسانية مأساوية، مع غياب الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، بينما يواصل الاحتلال استهداف كل أشكال الحياة في غزة، بما في ذلك محاولات المدنيين الحصول على المساعدات.
هذه الجرائم تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، في ظل صمت مستمر وتخاذل عن وقف العدوان أو حماية الأبرياء.