
المسار الإخباري :كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أن مئات المواطنين الأمريكيين غادروا إيران عبر طرق برية خلال الأسبوع الماضي، في ظل اندلاع حرب جوية بين طهران وإسرائيل وتزايد التوترات الأمنية في المنطقة.
وأشارت البرقية إلى أن العديد منهم غادروا دون مشاكل، إلا أن “الكثير” واجهوا تأخيرات ومضايقات أثناء محاولتهم الخروج، فيما تم احتجاز اثنين من المواطنين الأمريكيين بحسب تقرير عائلة مجهولة الهوية.
وتسلط البرقية الضوء على التحدي الكبير الذي تواجهه الولايات المتحدة في حماية مواطنيها وإجلائهم من إيران، التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية، في ظل احتمال تصعيد الصراع واندلاع حرب أوسع في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت مواطنيها سابقًا من السفر إلى إيران، وناشدتهم استخدام الطرق البرية عبر أذربيجان وأرمينيا وتركيا بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني، مع التنويه إلى تعرض الأمريكيين من مزدوجي الجنسية لخطر الاستجواب والاعتقال.
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة جهودها لإجلاء مواطنيها من إسرائيل عبر رحلات جوية وعسكرية، وسط تكتم رسمي حول تطورات الأوضاع والتصعيد المحتمل.
تأتي هذه التطورات وسط تبادل ضربات جوية متصاعد بين إيران وإسرائيل منذ منتصف يونيو الجاري، في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.