المسار الإخباري :تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، أعمال تجريف واسعة في أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، في إطار تصعيد استيطاني متسارع يهدد مستقبل القرية وسكانها.
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، إن جرافات الاحتلال تواصل منذ أمس تجريف نحو 60 دونمًا من الأراضي الزراعية في منطقة “جبل الراس”، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأشار صباح إلى أن المستوطنين أقاموا قبل نحو شهرين بؤرة استيطانية على أراضي القرية، واستولوا على ما يقارب 1500 دونم، فيما لم يتبق للمواطنين سوى 300 دونم فقط من أصل 4800 دونم هي المساحة الأصلية للقرية.
وأضاف أن توسع هذه البؤرة يشكل تهديدًا مباشرًا لأهالي القرية، بعد أن أصبحت منازلهم على تماس مباشر مع المستوطنين، وسط مخاوف من اتساع رقعة المصادرة والاعتداءات.
وتشهد قرية أم صفا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصعيدًا خطيرًا تمثل في تجريف الأراضي الزراعية، وتوزيع إخطارات بهدم منازل، إلى جانب اعتداءات متكررة من المستوطنين شملت حرق منازل ومركبات، وكل ذلك تحت حماية جيش الاحتلال.
ويحذر أهالي القرية من سياسة التهجير القسري التي تُنفذ بخطوات متسارعة، بهدف تفريغ الأراضي من سكانها لصالح المشروع الاستيطاني المتغوّل في الضفة الغربية.
