
المسار الإخباري :كشفت صحيفة “جلوبس” الاقتصادية العبرية عن ارتفاع حاد في عدد العمال الفلسطينيين العائدين إلى قطاع البناء الإسرائيلي، رغم استمرار العدوان على غزة وتشديد الإجراءات الأمنية.
وبحسب بيانات صادرة عن دائرة الاقتصادي الرئيسي في وزارة المالية الإسرائيلية، فإن عدد العمال الفلسطينيين في هذا القطاع بلغ نحو 21 ألفًا مع نهاية الربع الأول من عام 2025، بعد أن كان لا يتجاوز 4,000 في بداية عام 2024، أي بزيادة تتجاوز خمسة أضعاف.
وأشارت “جلوبس” إلى أن عدد العمال الأجانب تضاعف أيضًا، لكنه لا يزال يمثل 18% فقط من إجمالي القوى العاملة في هذا القطاع، ما يبرز الاعتماد الكبير على الأيدي العاملة الفلسطينية.
وكان قطاع البناء قد فقد دفعة واحدة أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني مع اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، بعد أن أوقفت سلطات الاحتلال دخول العمال من الضفة والقطاع، بذريعة “الظروف الأمنية ومخاوف المستوطنين”.
ورغم أن السياسة الإسرائيلية الرسمية لا تزال تمنع دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، إلا أن البيانات تشير إلى تزايد غير معلن في أعدادهم داخل مواقع البناء، في ظل العجز الحاد باليد العاملة.
وبحسب اتحاد نقابات عمال فلسطين، فإن حوالي 105 آلاف عامل فلسطيني كانوا يعملون في قطاع البناء قبل اندلاع العدوان، وتسبب توقف أعمالهم بخسائر مالية فادحة تجاوزت 6 مليارات دولار، مما أثّر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية.