المسار الإخباري :في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة العدوان، استشهد مواطنان لبنانيان وأصيب آخرون مساء اليوم، جراء غارات إسرائيلية شنّتها طائرات مسيّرة استهدفت مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
ووفق ما أوردته “الوكالة الوطنية للإعلام”، فإن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مركبة مدنية في بلدة كونين القريبة من بنت جبيل، ما أدى إلى احتراق المركبة وسقوط شهيد على الأقل، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وفي قصف متزامن، استهدفت مسيّرة أخرى دراجة نارية كانت تمر قرب سيارة مدنية على طريق عام محرونة – جويا في قضاء صور، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
كما أُصيب 4 مواطنين صباح اليوم في بلدة شقرا، بعد غارة استهدفت منزلاً سكنياً بمحيط بركة البلدة، فيما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد الإصابات مرشح للارتفاع مع استمرار الغارات العنيفة في أكثر من محور جنوبًا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف في الأيام الأخيرة غاراته بالطائرات المسيّرة على مناطق الجنوب اللبناني، مستهدفًا مركبات مدنية، ودراجات نارية، ومبانٍ سكنية، في تصعيد يصفه مراقبون بأنه محاولة لجرّ لبنان إلى مواجهة أشمل.
يأتي ذلك بعد استشهاد سيدة وإصابة 11 آخرين يوم أمس في غارة إسرائيلية على النبطية، ضمن موجة تصعيد تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي.
الجهات الصحية والدفاع المدني في الجنوب ناشدت المواطنين الابتعاد عن المناطق المفتوحة وعدم استخدام المركبات الخاصة إلا للضرورة القصوى، في ظل ارتفاع وتيرة الغارات.
التوتر الإقليمي يتفاقم مع تزايد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في كل من لبنان وغزة، ما يُنذر بمشهد أكثر تعقيدًا في الأيام المقبلة.
