
المسار الإخباري :اضطرت 6 عائلات فلسطينية إلى تفكيك مساكنها ومغادرة خربة سمرة في الأغوار الشمالية، بعد تصاعد اعتداءات المستوطنين وتكرار تهديداتهم، وسط غياب الحماية الرسمية وتواطؤ جيش الاحتلال مع المعتدين.
وقال مهدي دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، إن هذه العائلات بدأت بنقل ممتلكاتها والتوجه نحو مناطق عاطوف قرب طوباس، بعد أن أصبحت حياتها في خطر نتيجة تصاعد هجمات المستوطنين المسلحة في المنطقة.
وأكد دراغمة أن الاحتلال يسعى إلى خلق بيئة طاردة من خلال الترهيب والضغط المستمر، لدفع السكان إلى الرحيل القسري، في إطار خطة لتهويد الأغوار وإحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين.
وبحسب دراغمة، فإن السنوات الأخيرة شهدت تهجير عشرات العائلات من خلة خضر، ووادي الفاو، وأم الجمال، ويُخشى أن يكون تجمع سمرة الهدف التالي للإفراغ التام.
ناشطون وحقوقيون حذروا من أن ما يجري في الأغوار هو تطهير عرقي صامت، يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لصالح توسع استيطاني ممنهج، وسط صمت دولي مخزٍ.
ويأتي هذا التهجير ضمن موجة تصعيد استيطاني واسع، بالتزامن مع الحرب الجارية على قطاع غزة، حيث يُستغل الانشغال العالمي بالعدوان العسكري لتنفيذ خطوات ميدانية خطيرة في الضفة.
التهجير القسري في الأغوار الشمالية يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذه السياسات الإجرامية.