أهم الاخبار

تأهب إسرائيلي ومأزق مصري… صفقة الأسرى تضع المنطقة على صفيح ساخن

المسار الإخباري :تشهد إسرائيل حالة تأهب قصوى قبيل اجتماع حاسم اليوم مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لمناقشة اقتراح جديد لحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسط خلافات داخلية متصاعدة وقلق إقليمي متزايد.

الاقتراح المطروح يشمل بحث بقاء جزئي للقوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة بعد الاتفاق، إلى جانب آلية توزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر جديد، في ظل رفض حماس لتلك التصورات، واشتراطها انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من محور “موراج” ومناطق جنوب القطاع.

ويسعى نتنياهو، الذي عاد مؤخرًا من زيارة إلى واشنطن، إلى تهدئة المعارضة داخل حكومته، حيث التقى رئيس “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، لمحاولة كسب دعمه للاتفاق. لكن الأخير جدّد تحذيراته من التنازل عن هدف “هزيمة حماس”، مهددًا بالانسحاب من الائتلاف إن تم المضي في تسوية طويلة الأمد.

في الجانب الإنساني، يدور جدل حاد حول خطة إقامة “مدينة إنسانية” جنوب غزة بتكلفة تصل إلى 15 مليار شيكل، وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي بنشر معلومات مضلّلة للتأثير على الرأي العام.

كما كُشف عن مقترح لإنشاء معبر بضائع جديد عند كرم أبو سالم، بمشاركة ثلاثية بين إسرائيل ومصر والفلسطينيين، ما أثار قلقًا مصريًا متصاعدًا، خاصة بعد الاطلاع على خريطة إسرائيلية لإعادة انتشار قواتها في القطاع.

مصادر مصرية حذرت من أن الخطة الإسرائيلية تُبقي على سيطرة عسكرية تغطي 40% من غزة، وتدفع بمئات الآلاف من الفلسطينيين نحو الحدود مع سيناء، ما يهدد بزعزعة اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب، ويفتح الباب أمام مخاوف من تهجير قسري غير مسبوق.

وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر المفاوضات الجارية في قطر، وتشبث كل طرف بمواقفه، ما يعزز احتمالات تصعيد ميداني جديد، في وقت تعيش فيه غزة أوضاعًا إنسانية كارثية.