
المسار الإخباري :صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، مع تركيز خاص على بلدة بيت حانون، حيث شن عشرات الغارات الجوية المكثفة استهدفت أكثر من 110 مواقع خلال ساعات محدودة، مستخدمًا الطائرات الحربية والمسيّرات الهجومية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجمات طالت بنى تحتية قتالية، ومواقع تحت الأرض، وأنفاقًا، ومراكز قيادة تابعة لكتائب القسام، في محاولة لاستهداف ما تسميه إسرائيل “قيادة كتيبة بيت حانون”.
تقديرات إسرائيلية تشير إلى وجود ما بين 70 إلى 80 مقاتلًا من المقاومة الفلسطينية في المنطقة، حيث تعتبر قيادة الكتيبة هدفًا استراتيجيًا، وتسعى لتفكيك كامل بنيتها القتالية
دوّي الانفجارات سُمع في مناطق واسعة من مدن الجنوب ومستوطنات غلاف غزة، مع تسجيل ارتدادات قوية أثارت الهلع بين المستوطنين.
ميدانيًا، تنفذ خمس فرق عسكرية إسرائيلية عمليات موسعة في القطاع، حيث ينشط لواء “جفعاتي” النظامي والفرقة 99 مع لواء المظليين 646 شمالًا، بينما تعمل الفرقة 98 والفرقة 162 على أطراف مدينة غزة. أما جنوبًا، فتنتشر الفرقة 36 في خان يونس، وتنفذ فرقة غزة (143) مناورات في رفح.
ورغم الادعاء بتجنب المناطق التي يُحتمل وجود أسرى إسرائيليين فيها، فإن النشاط العسكري لم يتوقف، في ظل تزايد عمليات المقاومة و”الاشتباك الانتحاري” كما يصفه ضباط الاحتلال، الذين يعتبرون أن مقاتلي المقاومة باتوا يتحركون بدافع “تحقيق إنجاز أخير قبل النهاية”.
هذا التصعيد يتزامن مع تعثر مفاوضات تبادل الأسرى، ما يرجّح استمرار العمليات البرية والجوية الإسرائيلية، خاصة في مناطق لم تصلها التوغلات الكاملة سابقًا.