إسرائيليات

مدرعة “بوما” تحت النار.. أهالي الجنود الإسرائيليين يتهمونها بقتل أبنائهم!

المسار الإخباري :طالب أهالي جنود إسرائيليين في كتيبة الهندسة القتالية بوقف استخدام مدرعة “بوما”، بعد مقتل سبعة جنود داخلها إثر تفجير عبوة “شواظ” ألقاها مقاوم فلسطيني شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة، قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وجاءت هذه المطالبات بعد جلسة طارئة في الكنيست ناقشت العيوب الأمنية الخطيرة في المركبة القتالية “بوما”، والتي تستخدمها قوات الاحتلال في عملياتها داخل غزة. وتعرض الجيش الإسرائيلي لهجوم إعلامي وسياسي واسع بسبب إصراره على استخدام هذه الآلية القديمة رغم خطورتها.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب، حيث قال وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان:

“لماذا دخلوا بمركبة بوما؟ هذا جنون ندفع ثمنه بدمنا.”

صحيفة “معاريف” العبرية كشفت في تقرير موسّع عيوب المركبة، منها: غياب كاميرات رؤية شاملة، ضعف التدريع، مشاكل في نظام التهوية، وتعطل متكرر في أنظمة الدفع، إضافة إلى عدم وجود منفذ إنقاذ خلفي.

عضو الكنيست ليمور سون هار-ميلخ وصفت استمرار استخدامها بأنه “استنزاف للجنود”، وأضافت:

“الجنود يُزجّ بهم في مركبات غير آمنة، هذا تقصير قد يكلّفهم حياتهم.”

كما أشارت إلى أن حادثة مقتل الجنود السبعة كان يمكن منعها، إذ فشل الجنود في إغلاق غطاء المركبة العلوي لحظة الهجوم، ما أدى إلى استشهادهم.

رئيس الأركان إيال زامير دافع عن الجيش، قائلاً إن “الخطر نابع من طبيعة القتال في غزة، وليس من خلل في المركبات”، لكن مراقبين إسرائيليين وصفوا التبرير بأنه “تهرّب من المسؤولية”.

الجدير بالذكر أن مدرعة “بوما” تعود إلى أوائل التسعينيات، ولم تخضع لتطوير حقيقي منذ سنوات، رغم توفر بدائل حديثة مثل “نمر” و”إيتان” الأكثر أمانًا.