
المسار الإخباري :وصف رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب الجارية في قطاع غزة بأنها “حرب عصابات مروّعة”، مؤكداً أنها تستنزف الجيش وتُفقده المكاسب الميدانية، وسط غياب استراتيجية واضحة.
وفي تصريحات نقلتها القناة 12 العبرية، أقر المسؤول العسكري بأن الاحتلال غير قادر على فرض السيطرة الكاملة على غزة، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة “حماس”، تستغل هذا الواقع بشنّ هجمات خاطفة وعمليات كرّ وفرّ أربكت القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن الحرب تسير بلا أفق أو نهاية واضحة، ما ينذر بإطالة أمدها لسنوات، معتمدًا على شعارات نصر “فارغة” دون تحقيق أي حسم ميداني حقيقي، بحسب تعبيره.
وانتقد تناقض الأهداف داخل حكومة الاحتلال، قائلًا إن بعض الأطراف المتطرفة تفضّل بقاء حماس في غزة لتبرير استمرار العمليات العسكرية ووجود الاحتلال.
ووصف مشروع “المدينة الإنسانية” الذي تخطط “إسرائيل” لإقامته في غزة بأنه “أكبر معسكر احتجاز في التاريخ”، في إشارة إلى سياسات العزل والترحيل الجماعي.
وختم المسؤول الإسرائيلي تصريحاته باتهام الحكومة بأنها “فقدت بوصلتها وضميرها”، متمنيًا أن تضغط الإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة دونالد ترامب إذا عاد، لإنهاء الحرب، بعد أن أثبتت الحكومة الحالية عجزها عن اتخاذ أي قرار حاسم أو مسؤول.