
المسار الاخباري : وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، انتقادات لاذعة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الشعب الإسرائيلي لم يعد يصدق وعود الحكومة، ويدرك أن استمرار الحرب في غزة لن يحقق هدف القضاء على حركة “حماس”.
وفي كلمة ألقاها أمام الكنيست، قال لابيد: “الوحيدون الذين يهندسون الواقع في إسرائيل هم العاملون في مكتب نتنياهو”، مضيفًا: “لو كانوا يقولون الحقيقة، لقالوا إن الشعب يريد إنهاء الحرب، ويريد عودة الأسرى، بل مستعد للمضي بعيدًا في سبيل ذلك”.
وشدد لابيد على أن الإسرائيليين باتوا يدركون أن “هذه ليست الطريقة للقضاء على حماس”، مشيرًا إلى أن الجنود العائدين من غزة يعكسون واقعًا مأساويًا يتناقض مع رواية الحكومة.
وأضاف: “إذا كانت الحرب بلا غاية سياسية، فهي بلا جدوى… سنستمر في النزيف وجمع جثث الجنود، وسنشهد انهيارًا أمنيًا واقتصاديًا جديدًا”.
وفي السياق، أظهرت استطلاعات الرأي أن 74٪ من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة تُنهي الحرب مقابل إعادة الأسرى، وهو ما يرفضه نتنياهو، الذي يتهم الإعلام والمعارضة بـ”تبني دعاية حماس”.
وكانت حركة “حماس” قد أكدت استعدادها لإبرام صفقة شاملة تطلق بموجبها سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان على غزة وانسحاب الجيش وحرية الأسرى الفلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يواصل سياسة الصفقات الجزئية والتصعيد العسكري، مدفوعًا برغبة في البقاء السياسي وإرضاء أطراف اليمين المتطرف داخل حكومته.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد غير مسبوق في حصيلة العدوان، إذ تجاوز عدد الضحايا في غزة 196,000 بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، والمجاعة التي أودت بحياة عشرات الأطفال، في ما يُوصف بأنه إبادة جماعية مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.