دولي

الاتحاد الأوروبي: نترقب وفاء الاحتلال بوعوده لإدخال المساعدات إلى غزة

المسار الاخباري : أكد المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، أن الاحتلال الإسرائيلي قدم وعودًا بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، لكنّ أيًّا من هذه الوعود لم يُنفذ حتى اللحظة.

وفي تصريح مقتضب مساء الإثنين، أشار عثمان إلى أن الاتحاد الأوروبي يترقب تطبيق هذه الوعود خلال اليومين القادمين، مؤكدًا على الحاجة العاجلة لتسريع دخول المساعدات بسبب تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عن اتفاق مع الاحتلال لتوسيع نطاق إدخال المساعدات، يشمل فتح معابر إضافية، وتسهيل دخول شاحنات الغذاء والدواء، وإصلاح البنية التحتية الأساسية، وحماية طواقم الإغاثة.

لكن الواقع على الأرض لم يشهد تحسنًا، وسط استمرار الحصار الخانق، واستشهاد المئات أثناء انتظارهم للمساعدات منذ بدء تنفيذ “آلية غزة الإنسانية” التي أطلقتها إسرائيل والولايات المتحدة في 27 مايو الماضي.

في غضون ذلك، طالبت منظمات دولية وهيئات حقوقية بضغط دولي فوري على الاحتلال لفتح المعابر بشكل فعلي، وضمان إدخال المساعدات الطارئة التي يحتاجها أكثر من مليوني فلسطيني.

تعقيدات في المفاوضات وتعطيل متعمد للمساعدات

تزامنًا مع هذه التطورات، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بسبب شروط إسرائيلية تمس جوهر السيادة الفلسطينية، أبرزها الاحتفاظ بأكثر من ثلث مساحة القطاع، وفرض سيطرة على الحدود الشرقية والشمالية، إلى جانب رفض تعديل آلية إدخال المساعدات.

وأكدت المصادر أن هذه الشروط تعرقل أي تقدم في المسار التفاوضي، وتهدف إلى إطالة أمد الحرب واستمرار السيطرة العسكرية، بينما يترقب العالم نتائج هذه المفاوضات التي قد تحدد مصير آلاف المدنيين.

تحذيرات من انهيار شامل في غزة

في سياق متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نظام الغذاء في غزة على وشك الانهيار التام، مشيرًا إلى أن غالبية العائلات لا تحصل إلا على وجبة واحدة يوميًا، وسط استمرار نقص المياه والأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكد البرنامج، عبر تغريدة رسمية، أن وقف إطلاق النار هو شرط أساسي لتأمين وصول آمن وشامل للمساعدات، داعيًا إلى إنهاء الكارثة التي تهدد أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر منذ أشهر.