المسار الإخباري : – جدد مستوطنون مساء الأحد اعتداءاتهم التخريبية على محطات وآبار المياه في منطقة عين سامية شرق بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، في هجوم خطير طال كاميرات المراقبة والمعدات الحيوية، ما تسبب بانقطاع الاتصال وتشويش تشغيل الآبار.
وأكدت مصلحة مياه محافظة القدس في بيان رسمي أنها فقدت السيطرة على تشغيل الآبار في المنطقة، مما يهدد بحدوث أزمة مياه حادة في التجمعات السكانية المستفيدة، والتي يبلغ عددها الإجمالي نحو 110,000 مواطن.
وأوضحت المصلحة أن عين سامية تُعد من أهم مصادر المياه الجوفية في شمال شرق رام الله، وتضم 5 آبار عاملة بعمق يتراوح ما بين 100 و500 متر، وتُنتج نحو 12,000 متر مكعب يوميًا، وهو ما يشكل 17% من كميات المياه اليومية التي تُضخها المصلحة.
وتغذي الآبار 19 تجمعًا سكانيًا بشكل مباشر، أبرزها: دير دبوان، كفر مالك، سلواد، المزرعة الشرقية، ترمسعيا، والمغير، إضافةً إلى 14 تجمعًا آخر تُزود بالمياه بشكل جزئي عبر محطة رام الله، منها: بيرزيت، مخيم الجلزون، أبو قش، ودير السودان.
وناشدت المصلحة الجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد حق السكان في المياه والحياة، محذّرة من التداعيات البيئية والإنسانية المترتبة على استمرار تدمير البنية التحتية المائية.
يُذكر أن اعتداءات المستوطنين على البنية التحتية الفلسطينية باتت ظاهرة متكررة، وسط تقاعس واضح من سلطات الاحتلال عن محاسبة المعتدين، مما يزيد من تفاقم الأزمات اليومية التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية.
