
المسار الإخباري :رغم محاولات التخريب المتعمدة، وصلت سفينة “حنظلة” الدولية إلى المياه الدولية صباح اليوم الإثنين، في طريقها إلى قطاع غزة ضمن جهود كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع للعام الثامن عشر.
وانطلقت السفينة، التي تُقل 21 ناشطًا من عدة دول، يوم أمس من ميناء غاليبولي الإيطالي، بعد توقف مؤقت بسبب أعطال تقنية تم إصلاحها. وقد رافقها مؤيدون للقضية الفلسطينية على متن قوارب صغيرة، وسط هتافات وأغانٍ تضامنية.
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة كشفت عن تعرض السفينة لمحاولات تخريب وصفتها بالخطيرة قبيل إبحارها، حيث تم العثور على حبل ملفوف بإحكام حول مروحة محركها، بالإضافة إلى مادة كيميائية حارقة داخل إحدى حاويات المياه، ما تسبب بإصابات في صفوف طاقمها.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ”القرصنة الممنهجة” التي تستهدف سفن الإغاثة المتجهة لغزة، مطالبة بضمان ممر آمن لسفينة “حنظلة” ووقف أي اعتداءات مستقبلية.
ويُذكر أن هذه المحاولة تأتي بعد استهداف الاحتلال سابقًا لسفن تضامنية أخرى، كان أبرزها سفينة “الضمير” في مايو الماضي بطائرة مسيرة، وسفينة “مادلين” في يونيو، والتي تم اعتراضها في المياه الدولية واعتقال من كانوا على متنها.
رحلة “حنظلة” تمثل رمزية عالية في ظل ما يعيشه القطاع من حصار خانق، وجوع، وعدوان متواصل، وتأتي كتجديد للأمل والتضامن العالمي مع غزة المحاصرة.