
المسار الإخباري : – في قضية هزت الأوساط الألمانية والدولية، بدأت محكمة هامبورغ الإقليمية جلسات محاكمة سيدة أعمال ألمانية تملك سلسلة مطاعم “بلوك هاوس”، إلى جانب ثلاثة إسرائيليين، من بينهم عميل سابق في جهاز “الموساد”، بتهم تتعلق بخطف طفلين ألمانيين على خلفية نزاع حضانة.
ووفق لائحة الاتهام، استعانت المتهمة بشركة استخبارات خاصة تدعى Cyber Cupula Operations GmbH لتنفيذ عملية الخطف، التي وقعت في منطقة حدودية بين ألمانيا والدنمارك ليلة رأس السنة عام 2023. وقد تم خلالها تكميم الطفلين (10 و13 عامًا) وتهديدهما بالقتل في حال الصراخ.
والمتورطون في العملية، بحسب النيابة العامة، هم:
تال شاشون
دوف رام بركاي
كارين تننبوم
التحقيقات كشفت لاحقًا أن الطفلين أُعيدوا إلى والدهما بعد أن تمكنت الشرطة الدنماركية من العثور عليهما. لكن التطور الأخطر في القضية كان الكشف عن تورط أوغست هانينغ، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، في تسهيل العلاقة بين المتهمة والشركة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى 140 شاهدًا على مدى 40 جلسة، في قضية قد تؤدي إلى أحكام بالسجن تصل إلى 10 سنوات حال إدانة المتهمين.
وتثير هذه الفضيحة تساؤلات حساسة حول تورط عناصر استخبارات أجنبية في عمليات على الأراضي الأوروبية، وخصوصًا تلك التي تمس حقوق الأطفال وأمن العائلات.