
المسار : أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه تقرر إعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، متذرعاً بردّ حماس على مقترح الهدنة.
وقد تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار الاحتلال بالمراوغة ولممارسة مزيد من الضغط على الحركة، بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين، في وقت سابق اليوم، بأنه لا تزال هناك فجوات، وإن كان ردّ حماس بنظرهم أفضل من الرد السابق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “في ضوء الرد الذي قدّمته حماس صباح اليوم، تقرر إعادة فريق التفاوض لمواصلة المشاورات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، عن مصدر مطّلع على المفاوضات لم تسمّه، قوله إنّ “المحادثات لم تنهر. الأمر يتعلق بخطوة منسقة بين جميع الأطراف. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عادت البعثة لمواصلة التشاور. الزخم لا يزال إيجابياً”.
من جانبه، قال مصدر في حركة حماس لوكالة رويترز إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إسرائيل تماطل.
وأضاف المصدر أنّ رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأحدث تضمن طلب بند يمنع إسرائيل من استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الهدنة البالغة 60 يوماً.
وأوضح أنه لم تكن هناك مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين على الرغم من كونه أولوية، مشيراً إلى أنّ الحركة اقترحت آلية جديدة للتبادل. وبيّن أنّ رد حماس يتضمن خرائط معدلة للانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفض دور “مؤسسة غزة الإنسانية” مع العودة إلى البروتوكول المتفق عليه في 19 يناير/ كانون الثاني للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وقال قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ”العربي الجديد” إن الرد الذي قدمته حركة حماس باسم فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة “لاقى استحسان الوسطاء”.
وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رد الفصائل الذي قُدم أمس الأربعاء “قوبل بارتياح كبير من جانب الوسطاء في مصر وقطر”، وذلك بحسب ما أبلغت به قيادة حماس باقي الفصائل، مؤكداً أن الوسطاء في مصر وصفوه بالإيجابي.
وأكد المصدر أنّ الأجواء حالياً إيجابية وتسير بخطوات جيدة نحو إبرام اتفاق “إذا لم يحدث أي عرقلة جديدة من جانب الاحتلال”، وكشف أنه جرى تحقيق تقدم بشأن ملف تبادل الأسرى، وقال: “رغم عدم تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم بموجب الاتفاق، إلا أن ملف إطلاق سراح رموز المقاومة حمل تطوراً إيجابياً حيث تم إسقاط الفيتو الإسرائيلي بشأن العديد من الأسماء”.
وأشار المصدر إلى أن “مفاتيح صفقة التبادل شهدت تغيراً من حيث الأعداد والفئات عن الاتفاق الماضي” الذي انقلبت عليه إسرائيل في مارس/ آذار الماضي.