المسار الإخباري :أعلن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن إعادة فريق التفاوض الأميركي من العاصمة القطرية الدوحة، عقب ما وصفه بـ”رد غير مشجع” من حركة حماس، مؤكدًا أن موقف الحركة أظهر بوضوح “عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
وأوضح ويتكوف في بيان رسمي أن المحادثات الأخيرة، التي جرت ضمن جهود الوسطاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واجهت انتكاسة بعد موقف حماس، الذي لم يرتقِ – حسب تعبيره – إلى مستوى التوقعات.
وقال ويتكوف: “قررنا سحب فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات داخلية، بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح غياب الجدية في السعي لوقف الحرب وتحقيق هدنة إنسانية”.
وأضاف: “الوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية، لكن من المؤسف أن حماس لم تتصرف بمسؤولية أو نية حسنة”، مضيفًا أن بلاده ستدرس الآن “خيارات بديلة لإعادة الرهائن وخلق بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة”.
وختم المسؤول الأميركي بيانه بلهجة حادة، قائلاً: “من المؤسف أن حماس اختارت المضي في هذا المسار الأناني، رغم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة. نحن مستمرون في جهودنا لتحقيق سلام دائم، رغم التحديات”.
وتعكس هذه التصريحات حالة الجمود التي تعاني منها جهود الوساطة الدولية، وسط مخاوف من تصعيد جديد وتعثر فرص التهدئة، في وقت يشتد فيه الحصار والجوع على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
